عندما يتحول “بعض” “خدام الدولة” إلى “هدام دولة”..
دعونا نفترض وجود “خدام دولة” في البلد بوضع اعتباري خاص..
وأنا شخصيا لا أرى عيبا في ذلك ولو مع غياب مقتضيات قانونية ودستورية تؤطر هذا المفهوم الذي يطول ويقصر مثل “سروال علي”..
كما لا أرى عيبا في أن تكون، ل”خدام الدولة” رواتب شهرية عالية جدا جدا مع امتيازات استثنائية وتفضيلية لهم ولأبنائهم في الحياة وحتى بعد الممات..
لكن “خادم الدولة” هو أول من ينبغي أن يعطي القدوة والنموذج في القناعة وفي الزهد وفي الثقة في البلد وفي مؤسسات البلد..
أقول هذا لأني لم أفهم كيف تحول البعض من خدام الدولة (البعض لا الكل) إلى “هدام الدولة” وهم يشترون كل شيء فوق الأرض وتحت الأرض..
طبعا أقول هذا إذا ما صحت هذه التسريبات الرائجة على نطاق واسع وفي كل أنحاء الدنيا..
ثم ما معنى أيضا أن تكون ل”خادم دولة واحد” ممتلكات كثيرة..
وأراض كثيرة..
وعقارات كثيرة ..
وضيعات فلاحية كثيرة..
وفيلات كثيرة..
وشركات كثيرة..
وشقق كثيرة..
ومحلات تجارية كثيرة قد لا يعرف ربما حتى عناوينها؟..
وظني أن نسيان الآخرة والإقبال على الدنيا وعلى الحياة وعلى شراء الأراضي وعلى الممتلكات وعلى العقارات وعلى شراء كل شيء بهذه الكيفية “المرضية” لا يليق بالمواطن العادي فأحرى أن يليق ب”خادم دولة” مهمته خدمة الدولة أولا..
أنا جد حزين أن يقع هذا “الجشع” في بلد آمن ومطمئن ومستقر وأيضا في بلد فيه ملايين البسطاء من الناس والذين يعيشون تحت عتبة الفقر..
..