الملك يدعو الجماعات الترابية لتحسين خدمات بالنقل وتدبير الإجهاد المائي
دعا الملك محمد السادس الجهات والجماعات الترابية في المغرب إلى تحمل مسؤولياتها والعمل بجدية وتنسيق لمواجهة التحديات المتعلقة بتدبير أزمة الإجهاد المائي، تطوير النقل والتنقل، والانخراط في التحول الرقمي، مؤكداً أن هذه القضايا تعدّ أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
وفي رسالة موجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة التي انطلقت اليوم بطنجة، اعتبر الملك أن هذه التحديات تُعيق جهود التنمية وتتطلب اعتماد استراتيجيات مبتكرة وفعالة.
وقال الملك في الرسالة التي تلاها وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت: “تدبير أزمة الإجهاد المائي يتجاوز توفير التجهيزات المائية ليشمل ضرورة إرساء حكامة مائية تعزز المقاربة المندمجة للسياسة العمومية في هذا المجال.”
كما شدد الملك على أن تطوير النقل المستدام والمتكامل بات ضرورياً لمواكبة الدينامية الاقتصادية التي تشهدها البلاد، لا سيما في إطار الاستعدادات لاستضافة كأس العالم 2030، مشيراً إلى أن هذا القطاع يلعب دوراً محورياً في تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية.
وفيما يتعلق بالتحول الرقمي، أكد الملك أنه أصبح “شرطاً أساسياً لاختيار مسار التنمية الترابية”، داعياً الجماعات إلى إدماج التكنولوجيا الرقمية بشكل أوسع في إدارة شؤونها، بما يتماشى مع التحولات العالمية.
واختتم الملك رسالته بالتأكيد على أهمية الجهوية المتقدمة كرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، معرباً عن تطلعه لأن تشكل المناظرة فرصة لتقييم التقدم المحرز وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المرجوة.