“الغازوال الروسي”.. لماذا هذا الصمت يا رئيسنا في الحكومة؟
الاستيراد “المفترض” ل”الغازوال الروسي” هي ليست “قنبلة” إعلامية حقيقية فقط..
إنها “قضية دولة” بالمعنى السياسي وقد فجرها برلماني من الاتحاد الاشتراكي وليس عبد الله بوانو الذي كان رئيس لجنة استطلاعية في مجال المحروقات..
والمفروض أن “يتوقف” كل شيء، بعد تفجير هذه “القنبلة”، ما لم نعرف حقيقةً وهوية هذه “المافيا” العابرة للحدود والتي تريد شرا بالوطن..
كما مفروض أيضا أن “تقام الدنيا ولا تقعد” حتى نعرف حقيقة هذا “الجشع” الذي يهدد السلم الاجتماعي والأمن القومي لبلد بكامله..
لأنه ما معنى أن أشتري لترا واحدا من “الغازوال الروسي” بصفر درهم ثم أبيعه بقرابة 20 درهما لبسطاء الناس ومزاليط الناس؟
طبعا أقول هذا إذا صحت المعلومات التي تضمنها السؤال الكتابي للبرلماني الاتحادي الموجه إلى وزيرة المالية..
غير أن المثير في هذا كله هو أن كثيرين تعاملوا مع هذه “القنبلة” كما لو أنها خبر عادي من أخبار “المنوعات” وربما خبر لا يستحق حتى أن ينشر في صفحة داخلية من الصحف..
طبعا السيد عزيز أخنوش له مسؤولية قانونية وسياسة وأخلاقية في هذه القضية ذات الحساسية الخاصة ليس لأن السيد أخنوش هو رئيس حكومة المغرب فقط..
لا..
ولكن لأن السيد أخنوش هو أيضا ربما الفاعل رقم واحد في “المحروقات”.. ومفروض أن يخرج إلى العلن لتنوير “زبنائه” المغاربة بالمعلومة الصحيحية والدقيقة حول هذا “الغزو الروسي” للأسواق المغربية في ظرفية غلاء صعبة تجتازها البلاد..
التزام الصمت من طرف الحكومة ومن طرف الفاعلين في المحروقات ومن طرف حتى الفايسبوك ليس حلا حتى لا نقول إن هذا الصمت قد يوسع رقعة الاحتقان ليس إلا..
كما أن ثمن هذا الصمت في قضية، قد تضع مصداقية بلدنا في قفص الاتهام، لن يدفعه هؤلاء الفاعلون في قطاع المحروقات من أمثال “امياركة” وما جاورها..
ثمن هذا الصمت سيدفعه الوطن، والوطن فقط، ولو بعد حين من الدهر..
“الله يهديكم..”.. والعبارة هنا في شكل دعاء هي لزميلي رضوان الرمضاني.





