; مصطفى الفن يكتب عن العمدة التي تبحث عن “المال السهل” ونسيت أنها تسير أغنى مدينة بالمغرب – الخبر من زاوية أخرى | آذار – adare.ma
الخبر من زاوية أخرى

مصطفى الفن يكتب عن العمدة التي تبحث عن “المال السهل” ونسيت أنها تسير أغنى مدينة بالمغرب

مصطفى الفن يكتب عن العمدة التي تبحث عن “المال السهل” ونسيت أنها تسير أغنى مدينة بالمغرب
مصطفى الفنمصطفى الفن

قبل أكثر من شهرين أو ثلاثة أشهر، اصطحبت عمدة الدار البيضاء معها بعض نوابها وذهبت إلى الرباط لكي تلتقي وزير الداخلية على خلفية هذا الشلل المالي الذي يهدد المدينة ب”السكتة القلبية”..

وفعلا فقد التقت عمدتنا الموقرة وزير الداخلية لكن لا لكي تزف إليه خبرا سارا كأن تقول له مثلا إنها وجدت الحل لهذا الشلل المالي الذي يخنق هذه المدينة العملاقة..

لا..

عمدة الدار البيضاء ذهبت إلى الرباط والتقت وزير الداخلية لكي يبحث لها هو عن “حل” لهذه الأزمة المالية التي تحاصر المدينة من كل جانب..

والحل السهل في نظر العمدة ليس إلا ضخ 36 مليار سنتيم من المال العام في مالية المدينة، ولم لا أيضا شراء أرض لمطرح النفايات..

يقع كل هذا كما لو أن الدار البيضاء مدينة فقيرة وليست عاصمة اقتصادية للمغرب وليست أغنى مدينة في المغرب..

يحدث كل هذا في وقت يعرف الجميع أن آلاف الهكتارات من الأراضي والممتلكات سطت عليها المافيات العقارية بصفر درهم على مرأى ومسمع من الجميع..

وحتى عندما التقت عمدة الدار البيضاء وزير الداخلية فقد وضعته في يشبه “الحرج”..

أتدرون ماذا فعلت عمدتنا وهي تتسول 36 مليار سنتيم من وزير الداخلية لضخها في مالية مدينة هي أغنى مدينة في المغرب؟

لقد قبلت كتف وزير الداخلية وهي تهمس له في أذنه قائلة:

“عفاك متخلاش عليا..”..

وظني أن هذا الذي فعلته عمدتنا هو خطأ بروتوكوليا لأن الذي يقبل الناس كتفه احتراما لمقامه هو ملك البلاد وليس الوزراء حتى وإن كانوا وزراء سيادة..

وأنا أذكر بكل هذا لأن حل الأزمة المالية لمدينة الدار البيضاء يوجد في الدار البيضاء وليس في الرباط وبهذه الضبابية في الرؤية..

ورأيي أن العمدة، التي لا تعرف أين توجد ثروة المدينة وتبدد أموال البيضاويين في أي شيء وفي السيارات الفارهة وعلى منتخبين يثروات لا تغرب عنها الشمس، هي عمدة لن يذكرها التاريخ بخير..

أقول وهذا وأنا أعرف جيدا صفقة سيارات “الأودي” الفارهة التي وزعتها العمدة على منتخبين لا يحضرون أصلا لأداء مهامهم هي صفقة من تركة سيئة خلفها “صياد الحلوف” أو “البرلماني المزور له” الذي كان يصول ويجول في مجلس المدينة السابق..