مصطفى الفن يكتب: بسبب قرار غير قانوني لجامعة لقجع.. أطفال قاصرون يواجهون المجهول
رغم أن التلقيح اختياري في البلد إلا أن الجامعة الملكية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع تصرفت في الاتجاه المعاكس..
وضد من؟
ضد أطفال في عمر الزهور تعتبر ممارسة كرة القدم بالنسبة إليهم هي قضية حياة أو موت..
ماذا جرى بالضبط؟
القصة وما فيها أن جامعة برئاسة فوزي لقجع فرضت على العديد من الآباء وأولياء الأمور تلقيحهم أطفالهم القاصرين إذا ما أراد هؤلاء الأطفال أن يواصلوا اللعب والتداريب ضمن هذه الأندية الرياضية التابعة لهذه الجامعة..
لكن ماذا كانت النتيجة؟
لقد تأجلت العديد من المباريات هنا بالدار البيضاء، فيما لعبت أندية أخرى مبارياتها الرسمية بتشكيلات ناقصة..
حصل كل هذا لأن الجامعة منعت بشكل تعسفي العديد من الأطفال من اللعب ضمن أنديتهم فقط لأنهم لا يتوفرون على تأشيرة التلقيح..
قرار الجامعة، الذي تكفلت الأندية الرياضية بتنزيله، هو قرار غير قانوني وغير مكتوب وقرار خطير جدا بل إنه من الخطورة بمكان..
لماذا؟
لأن الجامعة، التي منعت أطفالا من اللعب ضمن أنديتهم الرياضية بدعوى الخوف عليهم من المرض، نسيت أن هؤلاء الأطفال أصبحوا الآن مهددين بالانحراف لأنهم سيقضون معظم أوقاتهم في الشوارع والأزقة..
أخشى أن تكون الجامعة لا تعرف ربما أن معظم هؤلاء الأطفال، ضمنهم أيتام، يتحدرون من طبقات اجتماعية هشة وأن الانخراط في الأندية الرياضية بالنسبة إليهم هو المتنفس الوحيد وهو المنقذ الوحيد من حياة التشرد ومن حياة القرقوبي والفنيد القاتل..