اقتراع 8 شتنبر.. هل هناك “جهة ما” تريد مسبقا إفساد العملية الانتخابية؟
ماذا يعني أن تسمح وزارة الداخلية للمرشحين بنقل الناخبين الى مكاتب التصويت يوم الاقتراع؟
شخصيا أتقبل أن يقوم الولاة والعمال بهذه المهمة لأنه في شتى الأحوال تبقى أجهزة الداخلية أجهزة محايدة..
لكن أن يتم إسناد مهمة نقل الناخبين الى المرشحين فهذا له معنى واحد وهو أن “جهة ما” تريد مسبقا إفساد العملية الانتخابية.
وفعلا من الصعب أن يقوم مرشح بنقلك على نفقته الخاصة من قرية أو من جبل إلى مكتب تصويت بعيد بالمدينة دون أن تصوت عليه.
“الطعام والزرقات كيحدروا العينين،.”.
ثم إن إسناد نقل الناخبين الى المرشحين يوم الاقتراع معناه أيضا أن الحملة الانتخابية ستظل متواصلة ولن تتوقف حتى في هذا اليوم الخاص بالاقتراع.
لكن لماذا فعلت الداخلية هذا الذي ينبغي ألا يقع أبدًا؟
هل لأنها تخشى أن تكون نسبة المشاركة ضعيفة جدا أم أنها تخشى من بعض المفاجأت التي لم تكن في الحسبان؟
أحد المرشحين بالعيون اكترى أكثر من 200 حافلة صغيرة لنقل ناخبيه الى مكاتب التصويت وربما “سيشتري” لهم في منتصف “ساندويتش” مع 200 درهم لكل ناخب..
لكن رأيي أن المسؤولية السياسية والأخلاقية وربما حتى القانونية لا تتحملها هنا وزارة الداخلية وإنما يتحملها رئيس الحكومة..
لماذا؟
لأن رئيس الحكومة، دستوريا، هو رئيس الإدارة المغربية بكاملها والرئيس المفترض لوزير الداخلية نفسه.