الخبر من زاوية أخرى

دورة المجلس الوطني للبيجيدي والحدث الاستثنائي

دورة المجلس الوطني للبيجيدي والحدث الاستثنائي
مصطفى الفنمصطفى الفن

ما هو الحدث الاستثنائي في الدورة الاستثنائية لبرلمان حزب العدالة والتنمية والتي ينتظر أن تنتهي أشغالها اليوم؟

الحدث الاستثنائي ربما في هذه الدورة هو أن معظم المداخلات من أصل أكثر من 150 مداخلة “حملت”، الى الأمين العام ومعه قيادة البيجيدي، مسؤولية تراجع شعبية الحزب ومسؤولية هذه “الأزمة” التي يجتازها حاليا.

وفعلا فقد كادت العديد من المداخلات أن تجرد القيادة الحالية من اي شرعية لتمثيل مناضلي الحزب.

أما قانون الكيف فليست هناك ربما ولو مداخلة واحدة ترافعت لفائدته حتى أن إدريس الأزمي اعتبره غصة من الغصات التي كانت وراء استقالته من رئاسة المجلس الوطني.

ورغم أن إدريس الأزمي تراجع عن استقالته بعد أن رفضها المجلس الوطني إلا أن هذا لم يمنعه من الاعتراف بوجود ما أسماه “البلطجة” داخل البيجيدي.

فيما ذهب بعض المتدخلين بعيدا ودعوا إلى مقاطعة الانتخابات المقبلة، ولم لا إلى تفعيل الفصلين 103 و47 من الدستور لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

عبد الصمد السكال واحد من هؤلاء الذين دفعوا في خيار مقاطعة الانتخابات..

غير أن هذا الأمر كان محط رفض من طرف بعض وزراء وقادة الحزب ضمنهم لحسن الداودي.

ورأى الداودي في مداخلة له أن المقاطعة تتعارض مع أدبيات الحزب، لأن هذه الادبيات، حسبه، تجعل من المشاركة خيارا استراتيجيا.

ولم تقف الأمور عند هذا الحد، ذلك أن بعض المتدخلين طرحوا أشكالا جديدة من التقليص الذاتي في أفق الدفع نحو عدم المشاركة في الحكومة المقبلة.

إلا أن الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني كان له رأي آخر وقال في كلمة له إن البيحيدي سيغطي جميع الدوائر الانتخابية.

أما أحد البرلمانيين المعروفين فقد ركز في مداخلة له على ما هو أهم في نظره وهو ضرورة ربط السلوك السياسي للحزب بسؤال الديمقراطية.

البرلماني نفسه لمح أيضا الى أن عملية الحسم في كثير من الملفات والقضايا لا يمكن أن تتم دون إشراك عبد الإله بنيكيران في النقاش حول مستقبل ومشاكل الحزب.

وربما لهذا السبب بالتحديد، فقد تم إحداث لجنة حزبية ينتظر أن تزور اليوم عبد الإله بنكيران من أجل إمكانية دعوته لحضور أشغال اليوم الثاني لدورة المجلس الوطني.

فهل سيستجيب بنكيران لطلب إخوانه ويحضر أشغال هذه الدورة التي سيعقبها بيان ختامي أكيد أن صياغته ستثير بعض الخلاف وسط الأجنحة المتصارعة داخل الحزب؟

الله أعلم…