بوهريد يكتب: الرجاء البيضاوي.. الله يحد الباس
محمد بوهريد
لست مؤهلا لإعطاء نصائح لفريق الرجاء، لكن لا بد من هذه الملاحظات الصريحة. كما يقال قاصح أحسن من كذاب.
1
جميل الاحتجاج على الكاف والحكم وإدارة ملعب محمد الخامس. هذا واجب إدارة الفريق قبل أن يكون حقها. لكن هل يمكن أن يأتي الاحتجاج بعد فوات الأوان بأي نتيجة؟ بالقطع لا. إذن، لا للرهان كثيرا على فوز بالقلم أو حتى إعادة المباراة إلا إذا حدثت معجزة.
2
عطفا على النقطة الأولى، يجب على مسؤولي الفريق أن يفرقوا بين البحث عن نصر بالقلم وبين توفير الظروف االملائمة للطاقم التدريبي للفريق لمواصلة تحضير العقول والأقدام للمنافسات القادمة. بتعبير آخر، يجب مواصلة الترافع القانوني دفاعا عن مصالح النادي مسؤولية المكتب المسير دون أن يشوش ذلك عمل المدرب وتركيز اللاعبين. مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة.
3
لا أكباش فداء: لا مجال لتقديم كبش فداء لإرضاء الجماهير . المدرب هو الحلقة الأضعف. لكن التضحية بجمال السلامي سيكون قرارا كارثيا لا يقل فداحة عن مأساة معركة القرقرات.
4
من سوء حظ المكتب الجديد أن يتسلم المشعل في ظروف صعبة. لذلك، عليه ألا يسقط في الفخ لكي لا يجد نفسه في دوامة قد يصعب عليه الخروج منها.
5
الفريق يحتاج إلى تقليل الضجيج من حوله قليلا ويركز في عمله. العمل الجاد والمهني يثمر ولو يعد حين.
6
الطاقم التقني واللاعبون يحتاجون إلى الدعم المعنوي والتأهيل النفسي. مؤكد أن صدمتهم جراء الإقصاء تفوق “فقسة” الجماهير بأشواط. الطب النفسي ليس عيبا ولا حراما.
7
الإقصاء مرير لكنه ليس نهاية العالم. الأخطر منه الدخول في دوامة أزمات لا نهاية لها. كثيرا ما يكون أسلوب البحث عن مخرج من أزمة ما مستنقعا لتكاثر أزمات أخرى قد تكون أشد خطورة.