مفتاح يرتي رحيل الصايل: كم نحتاج من دموع لنخفف من حرقة الفراق؟
عبر نور الدين مفتاح الصحافي وناشر أسبوعية “الأيام” في تدوينة على حسابه بالفايسبوك عن حزنه العميق لرحيل نور الدين الصايل الذي وافته المنية أمس الثلاثاء بسبب هذا الفيروس الللعين.
مفتاح وصف الصايل في هذه التدوينة ب”المعلم والأخ الأكبر وساحر السينما والإعلام”.
موقع “آذار” ينشر هنا تدوينة نور الدين مفتاح:
يا وجعي! هل رحل فعلا المعلم؟ اتصلت بك أمس والهاتف لا يجيب، كنت أنتظر قهقهاتك الساخرة من العالم لنتجاذب أطراف الحديث وأي حديث!
علمت هذا الصباح أن القدر المحتوم قرر أن ينتزع منا جوهرة تواضع وماسة شموخ فكري وانساني وأيقونة ابداع وساحر سينما واعلام بامتياز.
كم نحتاج من دموع لنخفف من حرقة الفراق؟
لقد جفت المقائي أخي الأكبر السي نورالدين الصايل.
من سيعوضك في كفاءتك وصراحتك التي كانت تفحم الجبناء؟
لقد أديت الثمن في صمت مرات في تاريخك المجيد، وأعطيت لبلادك دون ادعاء ولا بهرجة بخلفية رجل الفلسفة والتربية والتنوير الذي لا يخاف في قولة الحق لومة لائم أو لئيم.
وتعظم الخسارة حين أكون مع شلة الخلص قد فقدنا فيك الإنسان الكبير الذي لم أر أكرم منه، ولا أسخى ولا ألمع.
رحمك الله صديقي ومعلمي وأخي الأكبر، وأسكنك فسيح جنانه وأحسن إليك بما قدمت وما أحسنت، وألهمنا الصبر في فداحة هذه الخسارة التي لا تعوض، وإلى اللقاء السي نورالدين.
محبتي.