الخبر من زاوية أخرى

اختتام موسم أصيلة وبن عيسى يعترف بصعوبات مالية قد تهدد استمرار أعرق منتدى ثقافي

آذارآذار


أعلن محمد بن عيسى، أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة، مساء الجمعة، في ختام فعاليات الدورة الأربعين من موسم أصيلة الثقافي الدولي الذي تحتضنه المدينة في كل سنة، أنه ليس متأكدًا من أنه سيتمكن من تنظيم الدورة الواحدة والأربعين لموسم أصيلة الثقافي الدولي.
 
وزاد قائلا "لا أقول إنه لن يكون، وإنما غير متأكد بكل صراحة"، في إشارة إلى وجود صعوبات مالية تواجه تنظيم أعرق منتدى ثقافي بالمغرب.
 
وأضاف بن عيسى "ينبغي أن نفكر إذا أردنا أن يستمر، ونبحث ذلك، هذه أول مرة منذ 40 سنة، كانت نسبة إسهامي في تدبير هذا الموسم 10 بالمائة فقط، وهذا كان متعمدًا، إذ قام باقي أعضاء المؤسسة باللازم، وهذا يطمئنني".
 
وأردف قائلا: "إذا جاء يوم، ولم أعد موجودًا فيه، فستبقى أصيلة مستمرة. وبن عيسى لن يبقى إلى الأبد"، حسب تعبيره.
 
ووجه بن عيسى رسالة إلى الحاضرين من الأجيال الصاعدة، جاء فيها: "إذا أردتم أن تحافظوا على مدينتكم، لا بد أن تنتقلوا من دور الفرجة إلى دور العمل، وإلا فكل شيء سيتبخر وينتهي بسرعة فائقة".
 
وأشار رئيس مؤسسة منتدى أصيلة إلى أن ما أنجز في مدينة أصيلة يحتاج "إمكانات وجهدًا أكبر"، مؤكدًا أن الإمكانيات الذاتية والمالية "محدودة وتزداد تراجعًا"، ودعا إلى تحفيز أبناء المدينة على الانخراط والعمل من أجل ضمان تقدم المدينة وتطورها. وقال "ينبغي أن نحفز أبناءنا وإخواننا على العمل من دون انتظار المساعدات من مدن أخرى".
 
وأضاف بن عيسى "أنا مطمئن إلى جيل ظهر خلال هذه السنة من أبناء المدينة من الأطفال، مسؤولين ومقدامين، كانوا يتحدثون مع الأدباء والمفكرين المشاركين في المنتدى، ويسألونهم وينقلون الأحاديث وينشرونها. هذا الجيل أنا أومن بأنه هو الذي سيحافظ على هذه الإنجازات"، كما حث سكان المدينة على العمل والعطاء والاعتماد على الذات.  
 
واختتمت فعاليات موسم أصيلة الثقافي الدولي بتكريم أهالي المدينة، حيث وزّعت الجوائز على عدد من الفائزين بحضور أهاليهم وأبناء المدينة.
 
ومنحت جوائز متنوعة إلى شخصيات عدة، مثل الأم المثالية في المدينة، والمرأة العاملة، وصيّاد السنة، والصانع التقليدي، ورياضي السنة، وجائزة البيئة، والعمل الجمعوي، وطفلة السنة، إضافة إلى جوائز ورشة كتابة الطفل التي تشمل جوائز القراءة والإبداع، وامتلاك الدقة اللغوية، والمثابرة والانضباط.
 
ونال الجوائز خلال هذه السنة أيضًا التلاميذ المتفوقون، الذين نالوا شهادة الباكالوريا بامتياز في شعب العلوم الفيزيائية، وعلوم الحياة والأرض، والعلوم الاقتصادية، والعلوم الإنسانية، والآداب العصرية. كما شهد الحفل منح جوائز السفير والشاعر البحريني تقي محمد البحارنة إلى أربعة مستحقين من سكان المدينة الذين تفانوا في العمل لسنوات طويلة.
 
وتحوّل الحفل الختامي لمنتدى أصيلة الثقافي الدولي إلى مناسبة لتكريم أمين عام المؤسسة، محمد بن عيسى، حيث تسلم درع جائزة سكان أصيلة، على إيقاع تصفيقات أبناء المدينة وزغاريد نسائها، والذين عبروا من خلال هذه الالتفاتة عن إشادتهم بالإنجازات التي حققها بن عيسى للمدينة، على امتداد أربعة عقود تميزت بالبذل والعطاء خدمة لمدينة أصيلة وسكانها، حيث نجح الرجل في تحقيق الإشعاع الثقافي للمدينة الذي بلغ مستوى العالمية.
 
عن موقع إيلاف المغرب