رسالة بوعشرين التي هاجم فيها الرميد.. الإدريسي يرد عبر “آذار”
دخل عبد الصمد الإدريسي، محامي الصحافي توفيق بوعشرين على الخط في هذا الجدل الذي فجرته رسالة شفوية هاجم فيها بوعشرين من داخل سجنه وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد.
وقال الإدريسي في اتصال مع "آذار" "إن حديث موكلي بوعشرين عن الأستاذ الرميد لم يكن ضروريا، ولا مصلحة له في استعدائه" مشيرا إلى أن المفروض هو أن نتحدث عمن يقف وراء اعتقال بوعشرين، وعمن يقف وراء الخروقات الجسيمة التي يعرفها الملف".
وتابع الإدريسي قائلا "لم أكن على علم بمضمون رسالة بوعشرين الشفوية التي تلاها أخوه ليلة أمس خلال الندوة العلمية المنظمة بالرباط من طرف لجنة الحقيقة والعدالة"، مشددا على "أن موكله لو أخبره بذلك لنصحه بالتريث فيما قاله".
واستدرك الإدريسي ليقول: "ورغم كل هذا الذي حصل، فلا أظن أن ذلك سيمنع الأستاذ الرميد من الاضطلاع بدوره بخصوص اي خرق حقوقي يمكن أن يسجل مستقبلا في ملف توفيق بوعشرين".
وختم الإدريسي تصريحه مع "آذار" بالقول: "سأزور بوعشرين يوم الإثنين المقبل، وسأبلغه رأيي وهو أن يركز على موضوع ملفه وعلى الخروقات الكبيرة التي تعتريه وعلى من ارتكبها لا غير".
وكان توفيق بوعشرين هاجم في رسالته شفوية تلاها شقيقه أمس على المشاركين في ندوة لجنة الحقيقة والعدالة، مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان.
وقال بوعشرين في هذه الرسالة: “منذ أربعة أشهر وأنا أتعرض إلى حملة تشهير غير مسبوقة في تلفزات الدولة وفي إعلام متعهدي حفلات أكل اللحم البشري بدون مراعاة البراءة، التي أول من خرقها وزير حقوق الإنسان، مصطفى الرميد”.
وأضاف بوعشرين قائلا: “لقد خاف الوزير على مقعده الصغير في الحكومة، وخاف أن يحرجه الرأي العام في حزبه وخارج حزبه بالسؤال عن دواعي اعتقال صحافي على طريقة كبار الإرهابيين، وعن مآل مشروع إصلاح العدالة أمام انفلات النيابة العامة من كل عقال”.
وتابع بوعشرين قائلا: “لقد مال الوزير إلى الترويج للرواية (البوليسية) حتى لا يدخل معها في تناقض، ناسيا أن الدفاع عن حقوق الإنسان يبدأ باحترام قرينة البراءة وكل شكليات القانون وصولا إلى المحاكمة العادلة”.