الخبر من زاوية أخرى

أيت أورير.. هكذا حول التويزي مدينة إلى دوار كبير..

أيت أورير.. هكذا حول التويزي مدينة إلى دوار كبير..
مصطفى الفنمصطفى الفن

ما زلت جد مصدوم مما وقع أمس بأيت أورير..

و”لا سامح” الله الجهات الوصية في الدولة التي “نسيت” هذه البلدة الصغيرة و”نسيت” ناسها الطيبين..

نعم لقد “نسيت” الجهات الوصية في الدولة هذه البلدة و”نسيت” أهلها وسلمت كل شيء فيها إلى أيد لا تؤتمن على أي شيء..

وفعلا فما وقع أمس بهذه البلدة، التي تشبه ربما دوارا كبيرا لا حياة فيه، هو بلا شك خطير وخطير جدا جدا..

وأتحدث هنا تحديدا عن ذلك العمل البلطحي والإجرامي، الذي قام به مسؤول سياسي “تسامح” ربما معه القضاء في الكثير من التهم الثقيلة..

وهذه مناسبة لنذكر أيضا أن كثيرين هم الآن خلف القضبان رغم أنهم لم يقوموا حتى بربع ما قام به هذا الذي يسود ويحكم في أيت أورير..

ثم إن هذا “التسامح” غير مفهوم مع “رجل تعليم” بسيط دخل السياسة من النافذة وأكل من جميع موائد الأحزاب قبل أن يصبح اليوم “أغنى رجل” في أفقر بلدة بإقليم الحوز وبجهة مراكش كلها..

شخصيا لم أفهم كيف أن قياديا في حزب سياسي أسسه صديق الملك جاء إلى ندوة ليس ليساهم في نقاش عمومي وهادئ..

لا..

السيد جاء على عجل بعد أن اصطحب معه “شبيحة” غلاظا شدادا وأصر على أن ينسف ندوة بلغة الحديد والتهديد ضدا على القانون ودون أن تقوى أي قوة مضادة أن توقف “تغوله”..

ويبدو أن “حاكم” أيت أورير بدون علم الرباط لم يتقبل أن تنظم ندوة حول محاربة الفساد في بلدة هي في الأصل “قلعة فساد” حتى أنه أصبح يعتبرها امتدادا لغرفة نومه..

المعني بالأمر ظل يسير هذه بلدية أيت أورير منذ عهد إدريس البصري كما لو أن هذه البلدة مصابة بالعقم..

فماذا أقول لصديقنا محمد الغلوسي الذي نجا بمعجزة من السماء من إمكانية “احتجازه” أو “اختطافه” من فوق منصة الندوة؟!..

علي السيد الغلوسي أن يحمد الله تعالى لأن مثل هذا المكروه لم يقع وعليه أن يأخذ الإذن في القادم من الأيام قبل أن يفكر في زيارة أيت أورير..

المهم وأنا أشاهد فيديو أحمد التويزي وهو يرغي ويزبد ويسب الأحياء والأموات ويطلق التهديدات في كل اتجاه فقد انتابني إحساس أن أيت أورير لم تعد ربما تابعة لبلد اسمه المغرب..

أعترف أنه انتابني إحساس مع هذه الأعمال البلطجية كما لو أننا في ليبيا حفتر..

وربما قد أقول أيضا إنه لم يعد ينقص هذا المشهد “السوريالي” سوى أن يعلق التويزي صوره في مدخل هذه البلدة التي تزداد فقرا كل يوما فيما يزداد التويزي نفسه غنى بعضه فوق بعض..

لكن أين هي قيادة حزب “البام” من كل هذا الذي وقع بأيت أورير؟..

لا جواب لأن ابنة الصالحين مشغولة ربما بما هو أهم ومشغولة أكثر بجماعة تسلطانت وبتنمية تركة الوالد أولا..
..