حقوق الإنسان.. الرميد “يصالح” الإعلان العالمي مع القرآن
"صالح" وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد بين القرآن الكريم مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في لقاء مفتوح احتضنه اليوم رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان بنعرض الكتاب بالدار البيضاء بحضور رئيس المجلس لحقوق الإنسان إدريس الأزمي ووسيط المملكة عبد العزيز بنزاكور.
وقال الرميد في كلمة وصفها مسير اللقاء ب"المرافعة" إن الإعلان العالمي لحقوق ولو أنه صيغ في سياق غربي وبمعطيات غربية، لكن إذا ما استثنينا منه المادتين 16 و18 فإنه يمكن القول إن هذا الإعلان مأخوذ من الذكر الحكيم".
ودافع الرميد بقوة عن مبادئ هذا الإعلان، بل دعا إلى ترسيخها وسط الناشئة عبر التعليم والتربية لأنها لا تتصادم إطلاقا مع مبادئ التصور الإسلامي التي تدعو في جوهرها إلى "كرامة الإنسان".
الرميد اعتبر كلمة "الكرامة"، التي وصفها بالكلمة السحرية والمفتاحية، هي أصل الحقوق في المرجعية الإسلامية التي تحدثت عنها العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة.
وذكر الرميد من هذه الآيات قوله تعالى "ولقد كرمنا بني آدم" قبل أن يذكر أيضا بوقائع تاريخية مثل حلف الفضول وصلح الحديبية التي اعتبرها الوزير اتفاقات جاءت لتدبير الخلافات مع الآخر بغض النظر عن دينه ولونه وجنسه.
وعاب الرميد على البعض من أولئك الذين ينتقدون الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بدعوى أنه لا يستحضر مفاهيم من المرجعية الإسلامية، معتبرا أنه من غير الجائر أن نفرض على الآخر ما هو خاص بنا، لأن الأهم هو التوافق حول ما هو مشترك بيننا وبين الآخر.
وأشار الرميد إلى أن المغرب قطع أشواطا في مجال حقوق الإنسان دون أن يعني هذا أن صورة حقوق الإنسان في بلادنا مثالية.
"لكن المغرب اليوم، يقول الرميد، ليس هو مغرب 98 أو 78 أو 68 لكننا نتطور ولو مع بعض المشاكل"، مضيفا أن المغرب أبدع عبقرية خاصة به مبنية على التدرج.
وأشار الرميد إلى أن المغرب، وعملا بمنطق التدرج، وافق على العديد من الاتفاقيات الدولية لكنه تحفظ على بعضها أو بعض بنودها وقدم تفسيرا لأخرى مراعاة لبعض الخصوصيات المحلية.
إلى ذلك، بدا أن مداخلة الرميد نالت إعجاب إدريس الأزمي الذي أخذ الكلمة في النهاية ليصفها ب"المرافعة الذكية".






