هل تعرضت العداءة المغربية الكردادي إلى “التهديد”؟
لا أدري مدى صحة الكلام الخطير “المنسوب” إلى العداءة المغربية فاطمة الزهراء الكردادي التي فازت بالميدالية البرونزية في بطولة العالم لألعاب القوى المقامة حاليا ببودابست المجرية..
وأقصد هنا ما قالته هذه العداءة المغربية في وقت سابق حول محنتها مع جامعة عبد السلام أحيزون وكيف أغلقوا في وجهها كل الأبواب وكيف أرادوا تحطيمها وكيف فعلوا كل شيء من أجل تدمير مشوارها الرياضي في أول الطريق..
بل إن العداءة المغربية فاطمة الزهراء الكردادي قالت أشياء في منتهى الخطورة تتجاوز ربما الظلم وتتجاوز الحكرة وتتجاوز الإهانة..
وقع كل هذا دون أن تجد المعنية بالأمر الحماية اللازمة ولا الإنصاف الضروري من طرف مسؤولي هذه الجامعة..
لكن يبقى أخطر ما قالته العداءة المغربية الكردادي هو أنها كانت تشعر ب”الخوف على نفسها”..
شخصيا فهمت من ثنايا هذا الكلام كما لو أن هذه البطلة، التي شرفت الوطن ورفعت رايته عاليا، تلمح هنا إلى أنها تعرضت ربما إلى “التهديد” من طرف “شخص ما” أو “جهة ما” في محيط الجامعة..
وهنا مكمن الخطورة إذا ما صحت هذه التصريحات الحساسية الخاصة..
ولا أعرف هل السي عبد السلام أحيزون كان على علم بمحنة فاطمة الزهراء الكردادي أم أنه لم يعلم بها إلا بعد أن أصبحت بطلة وبعد أن صعدت إلى منصة التتويج ببودابست؟
مهما كان الأمر، فتبقى جامعة عبد السلام أحيزون مسؤولة وربما مدانة معنويا وأخلاقيا عن هذا “الاضطهاد” ال”شبه المنهجي” الذي تعرضت إليه هذه البطلة “المقاتلة”..
وهي فعلا إنها “مقاتلة” حقيقية لأنها وصلت إلى منصة التتويج بمجهود فردي خالص وبصفر دعم من الجامعة وربما بدون علم رئيس الجامعة رغم كثرة الألغام التي زرعها أعداء النجاح في طريقها الشاق..
لكن ما عسانا أن ننتظر من رئيس جامعة يهوى “الخلود” وكرر نفسه بنفسه للمرة الخامسة على التوالي على رأس هذه الجامعة؟
وما عسانا أن ننتظر من رئيس جامعة يتحكم في سوق الإشهار وفي عالم الصحافة والنشر بالبلد وأدخل الجامعة في مرحلة عقم غير مسبوق؟..
وما عسانا أن ننتظر من جامعة تشتغل “عشوائيا” وربما خارج القانون منذ 2014؟..
وما عسانا أ ننتظر من جامعة برئيس قضى ربما أكثر من 17 سنة على رأس هذه الجامعة ولازال يطمع في المزيد؟..
وما عسانا أن ننتظر من جامعة “بددت” ما يقارب ربما 300 مليار سنتيم في الفراغ وعلى الفراغ دون أن تشيد ولو حلبة سباق واحدة أو مركز رياضي واحد في مدينة كبيرة مثل الدار البيضاء؟..
لا شي سوى مثل هذه الكوراث التي ستكرر مثيلاتها في المستقبل لأن الأعطاب مزمنة و”ربما” مزروعة في “الجينات” أيضا.