هكذا “بهدل” ولد الرشيد نزار أمام قادة حزب الاستقلال
تحول الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية لحزب الاستقلال إلى "شبه محاكمة" لنزار بركة الذي وجد نفسه أمينا عاما "مختطفا" وبدون صلاحيات.
وجاء في التفاصيل أن "مالك" الحزب والرجل القوي في الصحراء حمدي ولد الرشيد "بهدل" نزار ومسح به الأرض في هذا الاجتماع أمام أعضاء اللجنة التنفيذية الذين اكتفوا بالصمت.
وذكر مصدر حضر هذا الاجتماع كيف خرج ولد الرشيد عن صوابه وسمع صراخه من بعيد وهو يقول لنزار: "نحن الذين نقرر في شؤون الحزب وليس أنت…".
وانفجر هذا الاجتماع بعد "خلافات" مع نزار حول قضايا تنظيمية لها علاقة بقرارات تمهيدية لانتخابات 2021 وما تتطلبه هذه المحطة من إبعاد أسماء وتقريب أخرى بحسب قانون القرب والبعد من "الحاكم الجديد" للحزب.
وذكر مصدر "آذار" أن ولد الرشيد لم يعد يخفي رغبته في كونه هو "الأحق" بإعداد وهندسة خطة واستراتيجية الحزب الخاصة بالانتخابات المقبلة.
بمعنى أن ولد الرشيد، يقول مصدرنا، هو الذي سيمنح التزكيات الانتخابية وهو الذي سيحدد من هو الاستقلالي ومن هو غير الاستقلالي ومن له حق الترشح باسم الحزب ومن لا حق له.
واستنادا إلى المصدر نفسه، فقد قطع تيار ولد الرشيد أشواطا بعيدة في عملية التحضير والإعداد للمحطة الانتخابية المقبلة.
مصدر الموقع يشير في هذا السياق إلى أن تيار ولد الرشيد تخلص من الكثير من الأسماء الاستقلالية بينهم مفتشون قضوا سنوات الطوال من النضال بالحزب ووضع مكانهم أسماء مقربة منه في أفق التحكم في خريطة المرشحين لانتخابات 2021.
الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية عرف أيضا حدثا مثيرا ساد معه الاعتقاد أن ولد الرشيد يخطط لقلب الطاولة على نزار والمجيء "ربما" بأمين عام جديد.
أما مؤدى هذا الحدث فهو أن نزار أراد أن ينهي اجتماع اللجنة التفيذية لأنه مرتبط بموعد وينبغي أن يغادر حالا.
لكن الذي وقع هو أن ولد الرشيد اعترض على هذا الأمر وطالب بمواصلة هذا الاجتماع قبل أن يقول لنزار أمام ذهول الجميع "إن شيبة ماء العينين (رئيس المجلس الوطني للحزب) سيبلغك بكل القرارات التي سنتخذها في غيابك".
الى ذلك، قال مصدر آخر لموقع "آذار" إن نزار اضطر مؤخرا إلى عدم عقد الكثير من اجتماعات اللجنة التنفيذية بحكم عدم توفر النصاب القانوني الموجب لعقد هذه الاجتماعات.
غير أن السبب الحقيقي في عدم عقد اجتماعات اللجنة التنفيذية هو أن أغلبية أعضاء هذه اللجنة لا يحضرون إلى هذه الاجتماعات إلا إذا حضر ولد الرشيد.
وهو ما يعني، يؤكد مصدرنا، أن ولد الرشيد ومن معه هم المتحكمون في اكتمال النصاب القانوني من عدمه.