الخبر من زاوية أخرى

اليهود المغاربة.. هل هي بداية النهاية لسيرج بيرديغو؟

آذارآذار


دخل أتباع الطوائف اليهودية بالمغرب في "حرب" طاحنة لإيحاد خليفة جديد على رأس مجلس هذه الطوائف مكان سيرج بيرديغو الذي يشغل حاليا هذا المنصب منذ سنوات طويلة.
 
مصدر مطلع كشف لموقع "آذار" أن الأجنحة المتصارعة داخل هذه الطوائف لازالوا إلى حد الآن لم يتفقوا على اسم مقنع لخلافة سيرج بيرديغو الذي يبقى شخصية كاريزمية كان له الفضل في حل كل الخلافات التي كانت تندلع من حين لآخر بين هؤلاء المتصارعين.
 
وفي الوقت الذي يدفع البعض في اتجاه الإبقاء على سيرج بيرديغو على رأس مجلس هذه الطوائف في ظل غياب أسماء وازنة من حجمه ووزنه، فإن بعض الأصوات الغاضبة خاصة من الدار البيضاء لم تعد تتردد في المطالبة بالتغيير وفتح الطريق أمام جيل جديد لتحمل المسؤوليات في الأجهزة القيادية لهذا المجلس.
 
أما طرف ثالث فقد دعا إلى التريث والتعقل في انتظار التقاط "الإشارات السيادية" حول  من سيخلف سيرج بيرديغو لأن منصبا بهذه الحساسية لا ينبغي أن يتم الاحتكام فيه إلى التسرع والاستعجال ومنطق "شرع اليد".
 
وتتزامن هذه التحركات المثيرة مع التداعيات الأخيرة التي هزت اليهود المغاربة عندما تم اختراق البعض منهم من طرف يهود غير مغاربة بهدف ارتكاب أفعال إجرامية في منتهى الخطورة لها علاقة بالنصب والاحتيال والتزوير للحصول على الجنسية المغربية.
يذكر أن سيرج بيرديغو، الذي عينه الملك محمد السادس سفيرا متجولا منذ 2006، يهودي مغربي من أصول أندلسية ازداد بمكناس سنة 1938. وهو خريج كلية الحقوق ومحام ويرأس مجلس الطوائف اليهودية بالمغرب ويرأس أيضا التجمع العالمي لليهود المغاربة. كما سبق له أن مثل المغرب في المؤتمر العالمي لليهود. 
 
 بيرديغو كان أيضا وزيراً للسياحة في عهد الراحل الحسن الثاني في حكومتي كريم العمراني وعبد اللطيف الفيلالي.