لأن بنشماس لم يرد على الهاتف.. المالكي يعلن عن اختتام الدورة وقانون التعليم يدخل قاعة الانتظار
انقطع التواصل لأكثر من أسبوع بين لحبيب المالكي رئيس مجلس النواب وبين حكيم بنشماس رئيس مجلس المستشارين على خلفية انشغال هذا الأخير بالأزمة الداخلية لحزب الأصالة والمعاصرة مما تسبب في أزمة لازالت داعياتها متواصلة على مصير قانون الإطار الخاص بالتربية والتكوين.
مصدر مطلع كشف لموقع "آذار" أن بنشماس لم يكلف نفسه عناء الرد طيلة أسبوع كامل على المكالمات الهاتفية المتكررة لحبيب المالكي مما تسبب في تأخر انعقاد لجنة برلمانية مشتركة حول القانون الإطار.
وذكر مصدرنا أن المالكي اضطر، أمس الخميس، أمام تعذر الاتصال ببنشماس إلى الإعلان عن اختتام الدورة البرلمانية ابتداء من اليوم الجمعة أمام "ذهول" لجنة التعليم بمجلس المستشارين، التي تلقت نبأ اختتام الدورة باستياء كبير.
وأوضح المصدر نفسه كيف أن لجنة التعليم بمجلس المستشارين، التي يرأسها عبد العالي حامي الدين، بذلت مجهودات استثنائية من أجل برمجة التقديم في صباح أمس الخميس بعد أن جرى الاتفاق على الاشتغال بلا توقف.
وبالفعل، فقد تمت برمجة المناقشة العامة والتفصيلية اليوم الجمعة والاثنين المقبل مع إعطاء مهلة لوضع التعديلات يوم 1 غشت ثم البت في التعديلات يوم 2 غشت بهدف فسح المجال أمام مجلس النواب لقراءة ثانية للقانون، لكن الذي وقع هو أن المالكي نفذ صبره ففاجأ الجميع، بمن فيهم أعضاء لجنة التعليم أنفسهم، ببلاغ أعلن فيه اختتام الدورة انطلاقا من اليوم الجمعة.
و"لأن بنشماش لم يرد على هواتف المالكي، فإن القانون الإطار، يقول مصدر آذار، محكوم عليه الآن بالانتظار الى دورة أكتوبر المقبل أو برمجته في دورة استثنائية لمجلس النواب الذي سيكون رئيسه مطالبا باستدعاء أعضائه خلال الاسبوع الثاني لشهر غشت".