بعد عفو العيد على معتقلين من الريف وجرادة.. الرميد يشيد ب”الحكمة المغربية”
خرج مصطفى الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان في تدوينة على الفايسبوك ليشيد بما أسماه "الحكمة المغربية" عقب العفو الملكي الذي شمل أكثر من 100 معتقل في ملفات الريف وجرادة والإرهاب بمناسبة عيد الفطر.
وكتب الرميد، الذي يعد واحدا من القيادات الوازنة داخل البيجيدي، بهذا الخصوص: "إنها الحكمة المغربية التي تعبر عن نفسها بين الفينة والأخرى في الأوقات المناسبة"، مضيفا أنه "في جميع القضايا ذات الطبيعة السياسية أو تلك التي ترتبط بالتوترات الاجتماعية، تقضي المحاكم بما تقضي به، وما أن تستجمع بعض الشروط حتى يستجيب جلالة الملك بالقرار الملائم".
وتابع الرميد قائلا: "لاحظنا ذلك مع المعتقلين في قضايا الإرهاب من خلال برنامج "مصالحة" والذي يقوم على آلية الحوار لإقناع المعنيين بتبني المنهج السلمي في التعامل مع المجتمع، وكلما أعلنت فئة عن انسجامها مع الأ هداف المقررة في البرنامج إلا وحظيت بالعفو".
و"كذلك ملف الحسيمة، يقول الرميد، بدأ كبيرا، وها هو يعالج على مراحل، حيث تم العفو في السنة الماضية على العشرات إضافة الى امثالهم الذين استفادوا من العفو بمناسبة العيد".
ولمح الرميد إلى إمكانية العفو على جميع المعتقلين بمن في ذلك زعماء الريف لكنه قرن ذلك بأمله في أن يعي الجميع أهمية تهييئ الظروف المناسبة ليتحقق هذا العفو في القريب العاجل إن شاء الله.
اما بالنسبة لمعتقلي جرادة فقد أوضح وزير الدولة أن الستار أسدل في وقت وجيز في هذا الملف لأن الأحداث المرتبطة به لم تكن على درجة كبيرة من الخطورة.
وختم الرميد بالقول "إنها طريقة مغربية راشدة ومفيدة في التعاطي مع كل الأحداث الصعبة لتخليص البلاد من بعض المشاكل المفتعلة، ونأمل أن تستمر إلى غاية طيها جميعا".