بعد حذف اسمها من ندوة حول الصحة.. ياسمينة غاضبة من نزار
"القيادية في حزب الاستقلال والوزيرة السابقة للصحة ياسمينة بادو غاضبة من الأمين العام للحزب نزار بركة"، هذا ما كشف عنه مصدر استقلالي تحدث إلى موقع "آذار".
وعزا مصدرنا سبب هذا "الغضب" إلى ما أسماه البعض "قلة ذوق" أو "قلة صواب" تورطت فيه ربما قيادة الحزب ومعها رابطة الأطباء الاستقلاليين، التي دعت إلى ندوة حول "قطاع الصحة" تحت إشراف نزار بركة مع حذف اسم ياسمينة بادو من لائحة المؤطرين لهذه الندوة في آخر لحظة.
وبحسب مصدرنا، فالمسؤولون عن هذه الندوة كانوا قد اتصلوا بياسمينة بادو من أجل أخذ موافقتها على تأطير هذه الندوة ضمن أسماء استقلالية أخرى باعتبار ياسمينة كانت وزيرة للصحة ولها خبرة ودراية وتعرف جيدا "خروب" ومشاكل هذا القطاع.
وفعلا، يقول مصدرنا الذي رفض الكشف عن هويته، فقد وافقت ياسمينة على أن تلقي كلمة بهذه الندوة قبل أن تفاجأ بأن اسمها غير مدرج بالملصق الإعلاني الخاص بهذه الندوة حتى دون الاعتذار لها بمكالمة هاتفية كما يقتضي المقام.
والمثير أكثر هو أن هذه الندوة حول الصحة ستجري بالتحديد بدائرة أنفا التي تتحمل فيها ياسمينة مسؤولية حزبية قيادية.
ولمحت بعض المصادر إلى فرضية وقوف نزار بركة وراء "إقصاء" ياسمينة من تأطير هذه الندوة التي ستجري أشغالها يوم الخميس القادم بمنزل وليس بقاعة مفتوحة لجميع المناضلين وعموم الناس.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد ذكرت مصادرنا أن لائحة المؤطرين تضمنت على الأقل اسمين لا تنبغي استضافتهما الى هذه الندوة مكان وزيرة سابقة للصحة.
وأشارت مصادرنا في هذه السياق إلى كل من سعيدة أيت بوعلي والدكتور خليد لحلو. الأولى لها معرفة متواضعة بهذا القطاع، فيما الثاني يتحمل مسؤولية مركزية بوزارة الصحة وهو مطوق بواجب التحفظ لأن المعني بالأمر نافذ وله سلطة في التنقيل والتأديب على بعض الأطباء الذين "استدعاهم" إلى هذه الندوة حول قطاع الصحة.
يذكر أن ياسمينة غير راضية عن الأداء السياسي للحزب وتعاتب عليه حضوره الباهت في العديد من المحطات والقضايا التي شغلت بال المغاربة. كما أنها لم تعد تحضر اجتماعات اللجنة التنفيذية مثل العديد من الأعضاء بعد أن خلت هذه الاجتماعات من طعم السياسة.