اليوسفي وولعلو.. ما هو “سر” هذا التقارب شبه العائلي بين الرجلين؟
لا أحد يعرف سر هذا التقارب شبه العائلي وهذه العلاقة المتينة التي أصبحت تربط مؤخرا بين الزعيم الاتحادي عبد الرحمن اليوسفي وزميله في حزب الاتحاد فتح الله ولعلو؟
مصدر مطلع كشف لموقع "آذار" كيف أن علاقة الرجلين أصبحت علاقة شبه عائلية، بل إنهما أصبحا يلتقيان باستمرار وبانتظام، بل إن فتح ولعلو غالبا ما ينتقل، مرة كل أسبوع، من الرباط إلى الدار البيضاء قصد رؤية "السي عبد الرحمان" والاطمئنان عليه وأيضا لتبادل أطراف الحديث معه.
أكثر من هذا، لقد ذكر مصدرنا أن اليوسفي لم يعد يقدم على أي خطوة أو مبادرة أو قرار إلا بعد أن يتداول فيه مع رجل ثقته وصديقه المقرب فتح الله ولعلو.
ونفى مصدر "آذار" أن يكون هذا التقارب أو هذه اللقاءات المتكررة بين اليوسفي وولعلو لها علاقة برهانات سياسية أو دعم جهة ما داخل الحزب ضد أخرى لأن الرجلين لم تعد لهما أي طموحات سياسية أو تطلعات الى مناصب بعينها.
وذكر المصدر نفسه في هذا السياق بالواقعة التي كشف فيها الصحافي حميد برادة أنه تسلم في وقت سابق رسالة من زوجة الصحافي توفيق بوعشرين بهدف إيصالها إلى المسؤولين عبر شخصية محترمة مثل عبد الرحمن اليوسفي.
وبالفعل، فأول شيء قام به اليوسفي، عندما تسلم هذه الرسالة من برادة، هو أنه اتصل بصديقه فتح الله ولعلو وأخبره بالأمر قبل أن يربط الاتصال بالمستشار الملكي (ع.ع) ليقوله له "إن السي فتح الله غادي يدوز في أمر ما".
فماذا كان رد المستشار الملكي (ع.ع)؟
كان الرد بهذه الصيغة: "السي عبد الرحمن، أنا الذي سأذهب إلى منزل السي فتح الله".
وهذا ما حصل بالضبط، فقد وفى المستشار الملكي بوعده وتسلم الرسالة بمنزل فتح الله.