تهنئة الملك لنبيلة منيب.. حفيظ يقدم قراءته
في الوقت الذي اعتبر البعض برقية التهنئة التي بعثها الملك محمد السادس إلى نبيلة منيب على خلفية انتخابها أمينة عامة لولاية ثانية على رأس الاشتراكي الموحد، مفاجئة، قال عضو المكتب السياسي محمد حفيظ لهذا الحزب إن هذه البرقية لم تكن مفاجئة، بل كانت متوقعة.
حفيظ أضاف أيضا في اتصال مع "آذار" أن عدم بعث برقية إلى أمينة عامة لحزب له وزنه السياسي وله أعضاء بالمؤسسات المنتخبة هو الذي كان سيحرج الدولة ما دام هناك تقليد ملكي يقضي بتهنئة الأمناء العامين للأحزاب عقب انتخابهم من طرف مناضلي أحزابهم.
حفيظ توقف أيضا عند الكيفية التي حررت بها برقية التهنئة الملكية وقال في هذا المنحى إن البرقية استحضرت الجهة المتلقية لها، أي الاشتراكي الموحد، مشيرا إلى أن هذه البرقية خلت من بعض العبارات المخزنية التي جرت العادة أن تتضمنها البرقيات الملكية إلى أحزاب بعينها.
و"هذا معناه، يقول حفيظ، أن محرري برقيات التهنئات الملكية يعرفون جيدا أن الأحزاب السياسية غير متشابهة وأن هناك فرقا بين حزب وحزب".
ولم يفت حفيظ أن يشير أيضا إلى أن هذه البرقية كانت دقيقة في انتقاء العبارات المناسبة وتحدثت عما أسمته "المصلحة العليا للوطن"، مشددا على أن الحزب هو بدوره له فهمه الخاص للمصلحة العليا للوطن والتي تتمثل في الحرية والعدالة الاجتماعية وكرامة المواطنين والمواطنات.
يذكر أن الاشتراكي الموحد انتخب أمس لولاية ثانية نبيلة منيب أمينة عامة للحزب الاشتراكي الموحد كما انتخب أجهزته القيادية. وكان لافتا للانتباه أن نسبة كبيرة من الملتحقين بهذا الحزب هم من الشباب، بل إن البعض من هؤلاء الشباب حجز مقاعد بالمكتب السياسي ومنهم انخرطوا في السياسية مع دينامية حركة 20 فبراير التي كان فيها لرفاق نبيلة منيب حضور وازن وقوي.