جنازة باهي.. اتهام بنكيران بـ”السطو” على الكلمة وهذا ما قاله لمجاهد
اتهمت بعض الأصوات داخل النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبد الإله بنكيران بـ"السطو" على الكلمة التأبينية خلال جنازة الصحافي محمد أحمد باهي الذي ووري جثمانه الثرى اليوم بمقبرة الشهداء بالرباط.
وقال مصدر مطلع لـ"آذار" إن الترتيبات المتفق عليها مسبقا كانت تقضي بأن يلقي يونس مجاهد الامين العام للمجلس الفدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية كلمة تأبينية باسم النقابة دون غيره، مشيرا إلى أن كلمة بنكيران لم تكن مدرجة على الإطلاق في مراسيم تشييع جنازة باهي الذي كان صحافيا ولم يكن سياسيا.
واعتبر مصدرنا أن أخذ الكلمة من طرف بنكيران في جنازة صحافي بدون اتفاق مسبق مع نقابة الصحافيين هو سطو ومزايدة سياسية وشعبوية غير مبررة.
وذكر مصدرنا كيف أن بنكيران لم يختر الوقت المناسب ولا المكان المناسب عندما عاتب يونس مجاهد، وهما وجها لوجه بالجنازة، دون أن ينظر إليه قبل أن يقول له: "ياك احنا متخلفون؟"، في إشارة إلى ما كتبه اليوم يونس مجاهد في افتتاحية اليوم بجريدة الاتحاد الاشتراكي عن خرجة عبد الإله بنكيران ضد أخنوش ولشكر.
وقد رد يونس مجاهد، بحسب مصدرنا، على بنكيران بالقول "لكن ليس هذا مكان مثل هذا الموضوع".
إلى ذلك، لوحظ غياب غير مبرر لخليهن ولد الرشيد رئيس المجلس الاستشاري لللشؤون الصحراوية عن هذه الجنازة رغم أن الراحل هو عضو بهذا المجلس.
يذكر أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في شخص رئيسها عبد الله البقالي، حضرت بقوة في كل الإجراءات المرتبطة بجنازة الراحل أحمد باهي وبعض ديونه العالقة مع المصحة وفي نقل جثمان الفقيد من مقبرة سلا إلى مقبرة الشهداء بالرباط نزولا عند رغبة العائلة.
وكان محمد باهي (72 سنة) توفي، أمس، بمدينة سلا بعد تدهور وضعه الصحي بعد مسار مهني اشتغل فيه بالعديد من التجارب الصحفية مثل الصحراء المغربية ورسالة الأمة والميثاق، كما اشتغل مراسلا لعدة وسائل إعلام خارج المغرب.
وعاش الراحل باهي محنة الاعتقال والتعذيب في السجون السرية للبوليساريو جمعها في كتاب اختار له عنوان "المقابر المنسية.. عشر سنوات في السجون السرية للبوليساريو".






