لهذا السبب اعترض بنكيران على دخول الاتحاد إلى حكومة العثماني
ولم يمضغ بنكيران كلماته وهو يعود إلى هذه القضية، بل إنه هاجم بحدة الكاتب الأول للاتحاد إدريس لشكر قبل أن يقطر عليه الشمع عندما قال أيضا إن حزبه لم يحصل على فريق نيابي داخل البرلمان إلا بصعوبة.
بنكيران لم ينس أيضا أن يثير الطريقة التي دخل بها الاتحاد إلى الحكومة وهي طريقة قال عنها بنكيران إنه لم يكن متفقا معها.
لكن ما هي هذه الطريقة التي دخل بها اتحاد لشكر إلى الحكومة ولم تعجب بنكيران؟
جوابا عن هذا السؤال، قال مصدر مطلع ل"آذار" إن بنكيران لم يتقبل أن يكون مستشار ملكي هو الذي طلب من العثماني إدخال الاتحاد إلى الحكومة وليس بتعليمات مباشرة من الملك.
مصدرنا كشف للموقع أن بنكيران لن يكون عنده أي مشكل لو أن الملك هو الذي تحدث مباشرة إلى العثماني في قضية إدخال الاتحاد إلى الحكومة لا أن يأتي الطلب من مستشار ملكي.
أكثر من هذا فقد تحدثت أنباء عن خلاف وقع وقتها بين العثماني وبنكيران في هذه القضية عندما جاء الأول ليخبر الثاني برغبة الجهات العليا في إدخال الاتحاد إلى الحكومة.
وجاء في تفاصيل هذه القضية أن بنكيران اعترض على دخول الاتحاد عندما أخبره العثماني بأن مستشارا ملكيا هو الذي طلب منه هذا الأمر.
ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل إن بنكيران طلب حينها من العثماني أن يتصل بالملك شخصيا ليسمع منه مباشرة هذا القرار .
غير أن العثماني لم يساير بنكيران في هذا الأمر خشية أن يتعقد ملف تشكيل الحكومة قبل أن يرد عليه بنكيران:"إلى مقدرتيش اتصل بجلالة الملك خليني أنا نتصل بيه لنسمع منه مباشرة هاذ الموضوع".
لكن العثماني رفض أيضا هذا الاقتراح ثم قرر إدخال الاتحاد إلى حكومته بهذه الطريقة التي اعترض عليها بنكيران.