“قمع خفي”.. راديو فرنسي يرسم صورة سوداء عن المغرب
بث راديو فرانس أنتير المملوكة لفرنسا، أمس الأحد، ربورتاجا صادما حول قضية معتقلي الحراك والريف بعنوان صادم هو الآخر حمل هذه الصيغة "المغرب.. قمع في منتهى السرية".
في هذا الربورتاج، الذي أنجزته الصحافية "فانيسا ديسكورو" بكاميرا خفية، بدا المغرب بلا قضاء مستقل وبدا مثل أي دولة مستبدة تنتهك حقوق الإنسان وتمارس التعذيب وتعتقل الأطفال القاصرين خارج القانون.
وتضمن هذا الربورتاج، من 47 دقيقة، شهادات من عين المكان، أي من داخل استئنافية الدار البيضاء حيث تجري جلسات محاكمة صحافيي ومعتقلي الريف وزعيم الحراك الريف ناصر الزفزافي.
وتحدث في هذه الشهادات، التي رسمت صورة سوداء عن الوضع الحقوقي بالمغرب، كل من والد الزفزافي والعديد من أسر المعتقلين والمحامي أغناج والمؤرخ المغربي المعطي منجب ومسؤول بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
ولم يفت الصحافية الفرنسية صاحبة الربورتاج أن تنتقل إلى الحسيمة عبر طاكسي قبل أن تمنع من دخول المدينة من طرف قوات الأمن التي أنزلتها من الطاكسي وطلبت منها أن تعود إلى الناظور.
وعندما سألت صحافية "فرانس أنتير" عما إذا كان هناك قرار مكتب يمنع الصحافيين من دخول المدينة رد عليها رجل الأمن كما جاء في الربورتاج المسجل بكاميرتها الخفية: "لدينا تعليمات مباشرة".
أكثر من هذا، فقد جاء في هذا الربورتاج أيضا أن ملف حراك الريف يسير مباشرة من طرف الديوان الملكي.
لكن يبقى المثير في هذا الربورتاج الصادم هوأن راديو فرانس أنتير ليس محطة إذاعية خاصة، بل هو راديو عمومي ويمول من طرف الحكومة الفرنسية، ومع ذلك لم يتردد في مهاجمة المغرب بهذه الحدة وبدون أي تحفظ.