حزب الاستقلال.. هكذا انشغل نزار بالماضي ونسي الحاضر
أفرج الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال نزار بركة عن المهام والمسؤوليات الحزبية خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب الذي انعقد أمس الأربعاء قصد التداول في هذه القضايا.
لكن اللافت للانتباه هو أن مهمة التنسيق بجهة الدار البيضاء، التي آلت إلى عضو اللجنة التنفيذية للحزب فؤاد القادري، لم تكن شاملة لجميع المناطق بهذه الجهة.
مصدر مطلع كشف لموقع "آذار" أن نزار بركة طلب من فؤاد القادري ألا يقترب من المناطق التي يوجد بها كل من كريم غلاب (اسباتة) وياسمينة بادو (آنفا) ونعيمة الرباع (البرنوصي) باعتبارهم أعضاء باللجنة التنفيذية للحزب.
إلى ذلك، أحدث نزار لجنة تشتغل تحت رئاسته لتنسيق وتطوير العمل الحزبي في المدن الكبرى. وتعد هذه اللجنة بمثابة "لجنة تنفيذية" ثانية بعضوية كل من النعم ميارة ونور الدين مضيان وعبد السلام اللبار وكريم غلاب وياسمينة بادو وشيبة ماء العينين.
من جهة أخرى، لم يفهم كثير من الاستقلاليين سبب هذا الاهتمام المفرط لنزار بركة بالتاريخ المغربي وبمختلف المعارك المسلحة وغير المسلحة التي خاضها المغاربة ضد الاستعمار في حقب زمنية تعود إلى ما قبل الاستقلال.
وذكر مصدرنا في هذا السياق أن الحزب لم يعد يتحدث في هذا الأيام الأخيرة إلا بلغة الماضي والتاريخ والجهاد والكفاح والمعارك والانتفاضات المسلحة والاستعمار الغاشم والبارود، حتى خيل لبعض الاستقلاليين أن البلد مقبلة على حرب وشيكة.
مصدر "آذار" اعتبر الاهتمام بتاريخ البلد وماضيه الذهبي له أهمية قصوى لكن ليس إلى درجة القضاء على حاضر الحزب ومستقبله، مشددا على أن الحزب مطالب بأن يضع أيضا على رأس أولوياته هموم المواطنين ومشاكلهم الحالية مع الشغل والبطالة ومجانية التعليم المهددة وما الذي يطرحه الاستقلاليون من برامج لطمأنة المغاربة وحل مثل هذه المشاكل التي تقض مضجعهم.






