الخبر من زاوية أخرى

قضية حامي الدين ومقتل أيت الجيد.. تفاصيل تنشر لأول مرة

آذارآذار


حظيت قضية برلماني العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين، الذي يواجه "اتهامات" في ملف مقتل الطالب اليساري أيت الجيد، خلال المجلس الوطني الأخير بنقاش واسع قبل أن تدرج هذه القضية في البيان الختامي للمجلس كقضية لا تهم حامي الدين لوحده وإنما تهم الحزب أيضا.

مصدر مطلع كشف لموقع "آذار" أن الأمين العام للبيجيدي سعد الدين العثماني تحدث في هذه القضية بعد أن أثيرت من طرف العديد من أعضاء المجلس الوطني.

وقال العثماني في هذا الصدد إن الحزب سيدافع عن حامي الدين في هذه القضية لاعتبارين اثنين، أولهما أن حامي الدين مظلوم وأن قضيته عادلة.

"أما الاعتبار الثاني، حسب العثماني، وهو أن حامي الدين مناضل في الحزب وينبغي أن ندافع عنه ولن نتخلى عنه وهذا أقل واجب يمكن أن نقوم به".

واكتفى العثماني بهذه الكلمة القصيرة قبل أن يطلب من وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد أن يتحدث في هذه القضية باعتبار الرميد تابع هذا الملف ويعرف تفاصيله جيدا.

و"فعلا، يقول مصدر "آذار"، فقد تناول الرميد الكلمة في هذه القضية وقال إنه يعرف هذا الملف جيدا أكثر من أي شخص آخر لأنه تابعه عن قرب ويعرف كل تفاصيله".

 وأضاف الرميد قائلا "إن عبد العالي حامي نفسه يعرف أنني لا أجامله"، مشيرا إلى "أننا لا يمكن أن نحاكم شخصا مرتين في قضية واحدة".

الرميد أوضح أيضا أنه في اللحظة التي قتل فيها أيت الجيد لم يكن حامي الدين حاضرا بل كان في المستشفى يتلقى العلاج على إثر عنف مورس عليه.

وقال الرميد إنه لا يدافع عن حامي الدين لأنه مناضل في الحزب، بل لأنه مظلوم. وكرر الرميد كلمة مظلوم ثلاث مرات: "حامي الدين مظلوم مظلوم مظلوم".

ولم يقف الرميد عند هذا الحد، بل اعتبر إعادة طرح قضية حامي الدين فيها مس بقواعد التقاضي وبالسمعة الحقوقية للمغرب، مضيفا أن الدفاع عن حامي الدين واجب ولا يمكن أن نتخلى عنه".

وكرر الرميد كلمة واجب ثلاث مرات أيضا ملمحا إلى أن هذا الملف سياسي.

إلى ذلك، علم "آذار" من مصدر آخر أن الأمانة العامة للحزب برئاسة العثماني سبق لها أن استدعت عبد العالي حامي الدين لتقديم عرض حول هذه القضية.

وبالفعل فقد حضر حامي الدين وشرح لقيادة الحزب كل التفاصيل المتعلقة بهذا الملف الذي اعتبره البيجيدي ملفا سياسيا ليقرر بعدها إحداث لجنة لمتابعته على مختلف المستويات.

وأوضح مصدرنا أن حامي الدين عاد ليذكر الحاضرين في هذا الاجتماع للأمانة العامة بوعد سبق لقيادة الحزب أن قطعته على نفسها في عهد عبد الإله بنكيران عندما أثيرت هذه القضية المتعلقة بأيت الجيد.

ويقضي هذا الوعد، يقول مصدر "آذار"، بأن تباشر قيادة الحزب اتصالات مع جهات عليا قصد الطي النهائي لهذا الملف الذي تحركه السياسة وليس القضاء الذي أنصف في الكثير من المرات عبد العالي حامي الدين.