; مصطفى الفن يكتب: حزب الاستقلال.. هل يفجر نزار معركة “الداخل الحزبي” قبل أن تنفجر في وجهه؟ – الخبر من زاوية أخرى | آذار – adare.ma
الخبر من زاوية أخرى

مصطفى الفن يكتب: حزب الاستقلال.. هل يفجر نزار معركة “الداخل الحزبي” قبل أن تنفجر في وجهه؟

مصطفى الفن يكتب: حزب الاستقلال.. هل يفجر نزار معركة “الداخل الحزبي” قبل أن تنفجر في وجهه؟
مصطفى الفنمصطفى الفن

ربح حزب الاستقلال مع نزار بركة” نقاطا هامة” أصبح معها حزب علال الفاسي في الواجهة وأصبح أيضا جزاء من “المعادلة” السياسية بالبلد.

ويحسب للرجل أيضا أنه استطاع، ولو في حدود، أن يضع حزبه في قلب كل المؤسسات المنتخبة الدستورية وغير الدستورية.

لكن كل هذه الإنجازات والمكاسب ستظل بلا مفعول وبلا وزن وبلا قيمة مضافة إذا لم يمر نزار، ولو بدافع “ابسيكولوجي”، إلى خوض المعركة الأهم.

وأقصد هنا معركة تفجير مشاكل “الداخل الحزبي”..

لأن نزار لا ينبغي أن يتصرف اليوم بنفسية المدين في وصوله الى رئاسة الحزب لتيار حمدي ولد الرشيد.

كل هذا أصبح اليوم في حكم الماضي..

أما الحاضر فيفرض على نزار في هذه المرحلة أن يدفع في اتجاه استعادة المبادرة داخل حزب سياسي لازال يسير برأسين وبتوقيتين أيضا:

توقيت يستحضر معطيات وطنية في إدارة الحزب..

وتوقيت ثان يريد تسير حزب بامتداد وطني، لكن بمعطيات محلية محدودة في جزء من جغرافية الوطن.

وهذا الوضع التنظيمي “الشاذ” لحزب كبير ومشارك في الحكومة يؤجل المشاكل ولا يحلها.

ورأيي أن معركة “الداخل الحزبي” معركة جدية ولا تحتمل الهزل ولا التأجيل..

وعلى نزار بركة أن يفجر هذه المعركة اليوم قبل الغد وقبل أن يفجرها غيره..

بل وارد جدا أن تنفجر هذه المعركة في وجه نزار بشكل مفاجئ وهو في لحظة “ضعف سياسي” طافح.

ولماذا على نزار أن يفجر هذه المعركة اليوم وليس غدا؟

لأن نزار هو الآن في كامل قوته ولياقته البدنية..

ولأنه أيضا أمين عام انتصر في كل الاستحقاقات الانتخابية..

ولأنه أيضا يحظى “تقريبا” بالإجماع داخل الحزب..

ولأنه أيضا أمين عام خرج من صناديق الاقتراع وصاحب شرعية ومشروعية..

أما إذا أسند نزار مهمة حل المشاكل الداخلية للحزب إلى عنصر الزمن فإن الزمن “دوار”..

وقد يجد نزار ومن معه أنفسهم ربما خارج حزب الاستقلال في محطة المؤتمر الوطني القادم.

كل المؤشرات تقول هذا.

وبالفعل فإسناد مهمة رئاسة مجلس المستشارين إلى النعم ميارة صهر حمدي هو ليس فقط إسناد مهمة إلى قيادي في حزب.

إسناد هذه المهمة التي جعلت من ميارة الرجل الرابع في هرم الدولة هو أكبر من ذلك بكثير.

ولا أبالغ إذا قلت إن ميارة هو اليوم ربما “مشروع أمين عام” قادم لجميع الاستقلاليين والاستقلاليات.

ولم لا؟

فكل الشروط متوفرة:

هناك المال وهناك الرجال والنساء وهناك البلطجة إيضا..

بقي فقط أن أقول:

مهما كان الاختلاف مع العائلة التي حكمت حزب الاستقلال طيلة عقود من الزمن فإنها لم تكن تلجأ الى أعمال البلطجة..

لأن أعمال البلطجة داخل حزب الاستقلال حاليا لم تعد سلوكا معزولا في الزمان والمكان.

أعمال البلطجة داخل هذا الحزب أصبحت اليوم منهجا في الممارسة وفي التفكير أيضا.