الخبر من زاوية أخرى

عندما قال بوشعيب ارميل لبنكيران: “بيني وبينك جلالة الملك”

آذارآذار

لم يكن عبد الإله بنكيران، وهو رئيس حكومة لمدة خمس سنوات، يعتبر نفسه مجرد موظف سام يتقاضى راتبا شهريا كما يفعل الكثيرون.

بنكيران ظل يعتبر نفسه طيلة ولايته الحكومية محصنا بصلاحيات دستورية تجعل منه رئيسا للإدارة المغربية كلها.

 و"ربما لهذا السبب، يقول مصدر مطلع لـ"آذار"، كان بنكيران يتصل بجميع الوزراء وبجميع المسؤولين المحسوبين تحت سلطته، بل كان يتصل حتى ببعض المسؤولين في الأجهزة الأمنية عندما يقتضي الأمر ذلك".

ويحكي مصدرنا كيف أن بنكيران حمل سماعة الهاتف ذات يوم واتصل ببوشعيب ارميل، الذي كان وقتها مديرا عاما للأمن الوطني عندما علم أن هذا الأخير أوقف شرطيا عن العمل بسببه.

و"المقصود هنا، بحسب مصدرنا، هو شرطي "الأطوسطوب" الذي صادفه يوما ما بنكيران في طريقه إلى طنجة فحمله معه في سيارته"، فيما اعتبرت مديرية ارميل وقتها أن ما قام به الشرطي هو عمل غير قانوني يستوجب الفصل عن العمل.

مصدر "آذار" أوضح أيضا أن بنكيران تأثر كثيرا بما وقع للشرطي فاتصل في سياق ودي بارميل لاستفساره عن الأمر وربما النظر في إمكانية إعادة الشرطي المفصول إلى عمله، غير أن الأمور لم تجر على أحسن ما يرام في هذا الاتصال الهاتفي، الذي ختمه ارميل بقوله لبنكيران: "بيني وبينك جلالة الملك".

يذكر أن ارميل لازال إلى حد الآن يردد في بعض الجلسات الخاصة أن بنكيران قد يكون ربما وراء إعفائه من منصبه على رأس المديرية العامة للأمن الوطني.