محمد الناجي يكتب عن الأفق السياسي المحدود لـ”إخوان” بنكيران
يقال "إن المرأة الأجمل في العالم لا يمكن أن تمنح سوى ما لديها". هكذا يمكن اختصار مسار بنكيران وحزب العدالة والتنمية.
لقد أظهر الحزب حدوده.
العثماني ليس شخصا معزولا أو "مبيعا"، بل إنه يجسد الحزب ويعبر عن انتظاراته. وهو الآن زعيمه شرعا وواقعا.
هذا حزب العدالة والتنمية وليس شيئا آخر.
إنه حالة نادرة في المشهد السياسي المغربي لم يكن فيها الزعيم متخلفا عن حزبه، بل الحزب هو الذي كان أقل طلبا تجاه السلطة قياسا بزعيمه.
غير أن بنكيران أظهر، في واقع الأمر، سذاجة كبرى وتجاهل كليا انتظارات "إخوانه" وأفقهم السياسي المحدود.
لقد قال صراحة إنه يريد أن يفتح الحزب بعدما فهم أن جزءا مهما من ناخبيه ليسوا إسلاميين.
بنكيران ارتكب خطأ قاتلا عندما طالب الأمانة العامة بأن تمنح له حرية اختيار نصف عدد وزرائه من خارج الحزب.
ولم يفهم بنكيران أن "الإخوان" هم هنا أيضا ليصبحوا وزراء وليس لنيل رضا الله أو رضا عباده المؤمنين.