حكومة “الصفقات” و”تضارب المصالح”..
مرة أخرى، يفجر رئيس المجموعة النيابية للبيحيدي عبد الله بوانو “فضحية” جديدة من “فضائح” حكومة “الصفقات” أو “حكومة لهموز” أو هما معا ولا فرق..
حصل هذا اليوم من داخل قبة البرلمان وأمام ممثلي الأمة بلجنة القطاعات الاجتماعية عندما سمى بوانو الأشياء بمسمياتها..
وأيضا عندما سمى بوانو حتى الوزراء المستفيدين والمتواطئين و”الملهوطين” بأسمائهم..
بوانو قال في هذا المنحى إن شقيق وزير التربية والتعليم سعد برادة التهم ثلاثة ملايير و200 مليون سنتيم على شكل صفقات “سائبة” من وزارة الصحة..
أما الذي “فوت” هذه الملايير من الصفقات لسعد برادة فليس سوى أمين التهراوي أو هذا الوزير القادم من “موروكو مول” باسم “المدام” وباسم “الهولدينغ” العائلي “آكوا”..
ورغم مرور كل هذا الوقت على تصريحات بوانو، فما زال الصمت هو سيد الميدان..
بل مازلنا، إلى حد الآن، لم نقرأ بعد أي بيان توضيحي أو تضليلي سواء من الحكومة أو من الوزراء المعنيين والمتهمين أيضا..
ربما علينا أن ننتظر بيانات “توضيحية” في منتصف هذه الليلة..
الخطير في الأمر هو أن هذه الفضيحة لم تنل حظها لا من الاهتمام ولا من التفاعل ولا من التدوين ولا من التغريد كما لو أن “تضارب المصالح” هو الأصل..
ربما علينا أيضا أن ننتظر بعض الفضائح التي يرتكبها مسؤولون سياسيون في المعارضة لكي تتحرك آلة النقد والانتقاد..
يحصل هذا كما لو أن البلد خلا من الأصوات المنتقدة وخلا من النخب وخلا من الآراء المستقلة..
طبعا لن أتحدث عن صحافة البلد لأنها أصبحت مجرد سلطة بلا مخالب في يد التاجر السيد عزيز أخنوش..
وربما يمكن القول أيضا إن مخالب السلطة الرابعة أصبحت ربما موجهة إلى أعطاب المجتمع عوض أعطاب السلطة نفسها..
فماذا أقول تعليقا على هذا “الانفلات الصفقاتي” غير المسبوق في وزارة كان فيها مسؤول يأخذ “الشيكات”، هاتفيا، على سبيل الضمان لتفويت هذه الصفقة أو تلك؟..
لن أقول أي شيء سوى أن أهنئ الوزير سعد برادة وأهنئ الوزير أمين التهراوي على هذه “الحصيلة الإيجابية” من “الإثراء غير المشروع” في أقل من عام من الاستوزار.





