الخبر من زاوية أخرى

لوبي المحروقات.. الخطر الذي يهدد الجميع..

لوبي المحروقات.. الخطر الذي يهدد الجميع..
مصطفى الفنمصطفى الفن

عادت أسعار المحروقات بالمغرب، من جديد، إلى الارتفاع..

حصل هذا دون أن نعرف سبب هذا الارتفاع..

فهل السبب هو الحرارة أم هو البرد مثلما يقول الطيب بايتاس أم أن السبب هو الجشع ولا شيء غير الجشع؟..

لا جواب..

وفعلا لقد أصبحنا اليوم على منحنى يتجه ربما نحو 12 درهما للتر الواحد من “الغازوال”..

المثير في هذا كله هو أن رئيسنا في الحكومة هو الذي يبيع لنا “المازوط”..

وهو الذي يبيع لنا كل شيء حتى لا نموت جوعا أو عطشا أو عزلة في جبال الحوز وفي جبال أيت بوكماز..

والمؤكد منه أيضا أن ارتفاع أسعار المحروقات له علاقة بارتفاع أسعار النفط في السوق الدولية..

لكن ما هو ثابت في المغرب، ومع رئيس حكومة مصاب ربما ب”الشره”، وهو أن أسعار المحروقات تظل ثابتة ولا تنزل أبدًا حتى وإن نزلت الأسعار في كل أنحاء الدنيا..

بل إن كل الأثرياء في العالم “تراجعت” ثرواتهم بعد قرابة سنوات من الكوفيد..

وحده رئيسنا في هذه الحكومة الذي ازدادت ثروته ولو على حساب فقر الناس في بلد لا يوجد فيه بترول ولا غاز ولا “منافسة” شفافة ولا هم يحزنون..

نعم ليس عيبا أن عندنا رئيس حكومة يبيع لنا المحروقات..

لكن “جد العيب” هو أن عندنا رئيس حكومة هو المستفيد رقم واحد من هذا الارتفاع الصاروخي في أسعار المحروقات..

وأنا أنهي هذه التدوينة، تذكرت اللحظة ما رواه لي صديق مقرب من إدريس الكراوي عندما كان هذا الأخير رئيسا لمحلس المنافسة:

“لقد كادوا أن يقتلوني لولا فلان..”..

بهذه الكلمات “تقريبا”، اشتكى ادريس الكراوي من لوبي خطير ونافذ ويملك البر والبحر والجو..

إنه لوبي المحروقات يا سادة.