الخبر من زاوية أخرى

لهذا السبب أرادوا إسكات الغلوسي..

لهذا السبب أرادوا إسكات الغلوسي..
مصطفى الفنمصطفى الفن

قبل أسبوع أو أكثر، انفجرت قضية هي بمثابة “زلزال” هز محاكم المملكة..
وأتحدث بالتحديد عن محاكم الدار البيضاء وآسفي والجديدة وسيدي بنور..
صحيح أن هذا “الزلزال” لم يأخذ حقه منه الاهتمام اللازم ومن المتابعة الإعلامية مثلما أخذتها قضايا “تافهة” وربما “مضللة” أيضا..
وصحيح أيضا أن هذه القضية أطاحت بأكثر من 25 سمسارا ووسيطا من صغار القوم بعضهم توبع في حالة اعتقال وآخرون توبعوا في حالة سراح..
وعندما أقول إن القضية هي بمثابة “زلزال” فلأني فوجئت، شخصيا، برقم مخيف من أصحاب “الامتياز القضائي” الذين ذكروا في هذا الملف..
نعم إنه رقم مخيف جدا ولو أن هذا الأمر يحسب، ربما، للنيابة العامة في نسختها الجديدة بعد أن فعلت مسطرة التنصت..
طبعا لا أتهم أحدا بعينه طالما أن الأصل هو البراءة..
لكن “الشكليات” هي جزء من “الجوهر” إذا ما استحضرنا أن البعض من أصحاب “الامتياز القضائي” الذين ذكرت أسماؤهم في هذا الملف، هم ربما فاعلون أصليون “مفترضون”..
وأيضا هم الذين يوقعون القرارات باسم الملك والباقي تفاصيل صغيرة..
لكن ما هو اللافت في هذا كله إذا ما صحت هذه التهم؟..
اللافت هو أن جميع من ذكرت أسماؤهم من كبار القوم في هذه القضية، مازالو، ربما، يواصلون عملهم كما لو أن السماء زرقاء وصافية وألا شيء وقع في أرض الله الواسعة..