“أنا نضرب الطاسة”.. “إنه القبح المزذوج”..
قبل بضعة أيام فقط، وافق مجلس الوزراء في إسبانيا على مشروع قانون يرمي إلى حماية الأطفال القاصرين والفئات الضعيفة من جرائم شبكة الأنترنيت..
المشروع تضمن، بحسب ما ذكرت الباييس”، العديد من الإجراءات ومن التدابير الاحترازية وصلت إلى حد رفع سن فتح حساب في مواقع التواصل الاجتماعي من 14 سنة إلى 16 سنة..
أكثر من هذا، المشروع يتجه أيضا إلى فرض إدخال مراقبة افتراضية للآباء على الشركات المصنعة للأجهزة الرقمية حتى يكبر الطفل في بيئة سليمة خالية من السموم الإلكترونية المدمرة للطفولة..
أما عندنا هنا في المغرب وفي طنجة بالتحديد، فقد خرج أحدهم إلى الشارع وجمع جمهورا غفيرا من الأطفال وشرع يغني لهم أغاني “البيران” وأغاني ما بعد منتصف الليل:
“أنا نضرب الطاسة..”..
إذن علينا ألا نستغرب إذا ما أصبح لدينا اليوم جيل مستعد أن يضرب “الطاسة” و”الغبرة” و”البوفا” و”القرقوبي” وكل ما لا يخطر على البال..
المثير في هذا كله هو أن هذه المشاهد، الماسة بالذوق العام والممزقة للهوية والمدمرة للقيم المشتركة وللطفولة أيضا، كانت تجري أمام أعين ممثلي الملك في الجهة وفي المدينة:
نعم الوالي والعامل في هذه الجهة مسؤولان عن هذا “القبح” اللهم إلا إذا كانا آخر من يعلم..
وهذا “قبح مزذوج” حتى لا نقول شيئا آخر..
مصطفى الفن