محام في “ورطة”..
ما الذي يجري داخل مالية أو حساب الودائع بهيئة المحامين بالدار البيضاء؟
البعض يتحدث عن “انفلات” حقيقي..
حصل هذا حتى أن عضوا من دعاة التأديب وعدم الإفلات من العقاب بمجلس هذه الهيئة “سطا” على ودائع فاقت 100 مليون سنتيم..
أما التفاصيل فتشير الى خيانة الثقة..
وتشير إلى اختلاق وقائع يعلم بعدم حدوثها إلى درجة أن المعني بالأمر سحب، في ظروف غامضة من حسابات الهيئة، وديعة واحدة أكثر من مرة..
وكان من الممكن ألا ينكشف الأمر “لولا الظروف” ولولا اتصال “عرضي” مع البنك..
المثير في هذا كله هو أن المعني بالأمر، الذي أصبح ربما من سكان الفيلات والملقب ب”مسيو سانكونت ميل” من طرف البعض، كانت له مهام ومسؤليات مهنية وحتى انتدابية..
بل إنه كاد أن يصبح مسؤولا سياسيا ذات سياق مضى..
طبعا مسؤولية الهيئة برئاسة النقيب السيد محمد حيسي “ثابتة” إذا لم تتخذ إجراءات زجرية في هذا المنحنى..
لماذا؟
لأنه لا يعقل أن يتم التشطيب على محامين فقط لأنهم عبروا عن رأي أو أنهم أدلوا بتصريحات غير موفقة، في وقت تكتفي الهيئة بالتفرج على مثل هذا “الفساد الكبير” الذي يسيء ليس إلى صاحبه فقط..
بل يسيء أيضا إلى رسالة الدفاع وإلى أصحاب البدلة السوداء جميعا.