عائشة الكلاع لموقع “آذار”: “تبنينا قضية رفيعة وما جاء في التسجيل الصوتي المنسوب للقيادي الاستقلالي خطير جدا ولا ينبغي أن يمر بدون عقاب حتى يكون الجاني المفترض عبرة للآخرين”
ما هو الجديد اليوم في قضية القيادي الاستقلالي نور الدين مضيان و”الضحية” المفترضة رفيعة؟
الجديد اليوم هو أن الجمعية المغربية لحقوق الضحايا دخلت على الخط في هذه القضية التي ظلت تراوح مكانها منذ عدة شهور..
وجاء في التفاصيل أن الجمعية، التي تترأسها المحامية عائشة الكلاع عن هيئة الدار البيضاء، أصدرت بلاغا تبنت فيه قضية رفيعة بالجدية اللازمة حتى أن هذا البلاغ ذكر القيادي الاستقلالي مضيان بالاسم..
وهذا منعطف جديد سوف يعرفه ربما هذا الملف الذي “أساء” ربما كثيرا إلى صورة المرأة المغربية وإلى المرأة الاستقلالية وإلى حزب الاستقلال الذي اختار الاصطفاف مع “الجلاد” المفترض عوض الوقوف مع الضحية..
عائشة الكلاع تقول في اتصال هاتفي مع موقع “آذار” إن التسجيل الصوتي المنسوب إلى القيادي الاستقلالي خطير جدا وكان له ما بعده على حياة الضحية ولا ينبغي أن يمر بدون عقاب حتى يكون الجاني المفترض عبرة للآخرين..
“ثم إن المعني بالأمر قيادي في حزب سياسي ويريد أن يظل في الواجهة وعلى رأس المسؤوليات الحزبية كما لو أنه لا شيء وقع”، تقول عائشة الكلاع للموقع قبل أن تضيف أيضا:
“طبعا نحن في الجمعية تبنينا هذا الملف وسنعقد، في القادم من الأيام، ندوة صحفية حول العنف السياسي الذي تتعرض له الكثير من النساء خاصة في المجال السياسي والحزبي”..
وحسب عائشة الكلاع فرفيعة ليست سوى عينة لنساء كثيرات يعانين في صمت ضدا على القوانين التي تجرم كل أشكال العنف على المرأة وأيضا ضدا على القوانين التي تضمن حق المرأة في التمكين السياسي والمؤسساتي والدستوري..
بقي فقط أن أقول:
نعم قضية رفيعة هي بالفعل قضية كل امرأة..
لماذا؟
لأن “الجلاد” المفترض لازال يرفع التحدي وربما لا زال يتحدى حتى العدالة العدالة..
كما أن هناك من كتب بلغة الجزم واليقين بأن مقعد مضيان مضمون ولا خوف عليه في تركيبة اللجنة التنفيذية القادمة..
أكثر من هذا، هناك من كتب أيضا ما هو أخطر من ذلك وهو أن مضيان لم يتأثر بتداعيات التسجيل الصوتي المنسوب إليه..
وهذا الكلام فيه الكثير من الاستفزاز طالما أن التسجيل الصوتي المنسوب للجلاد المفترض لم يدمر حياة امرأة اسمها رفيعة فقط.
هذا التسجيل الصوتي المنسوب دمر كل شيء في مسار امرأة:
دمر الحياة الزوجية لرفيعة ودمر مسيرتها السياسية وهدم بيتها ودمر حتى عائلتها بأطفالها ورجالها ونسائها في بلدة محافظة جدا جدا مثل تاركيست..
يحصل كل هذا في وقت لا زال القيادي الاستقلالي هو الرئيس الفعلي للفريق البرلماني بمجلس النواب..
ولا زال يتصرف كما لو أنه فوق القانون وفوق الدستور وفوق المؤسسات “ظنا” منه أن انتماءه للريف سيحميه من المساءلة والمحاسبة.