قضية غلاء “المحروقات”.. عندما اختار “النقابيون” أن يكونوا ضد الشعب..
مرت، الآن، سنتان كاملتان على تلك الحملة “الشعبية” التي طالب فيها أكثر من مليون ونصف مليون مغربي برحيل السيد عزيز أخنوش..
واندلعت تلك الحملة “الشعبية” احتجاجا على الارتفاع الصاروخي لأسعار المحروقات في بلد يعاني من الندرة ومن شظف العيش ومن غلاء المعيشة..
ورغم أن منطق الأشياء ومنطق النقابة كان يفرض على “زعماء” النقابات أن يكونوا مع المغاربة ومع الشعب ومع الفئات المسحوقة ومع المحتجين الذين اكتووا بنار الغلاء..
لكن الذي حصل وقتها هو أن هؤلاء “الزعماء” النقابيين اختاروا أن يكونوا مع باعة “المازوط” ضد العمال وضد شارع غاضب..
وإذا كان مفهوما أن يبيع الاستقلاليون نقابة الاتحاد العام للشغالين في سياق ملتبس مقابل رئاسة غرفة بالبرلمان هي ربما غرفة تسجيل وتبديد للمال العام لا غير..
فإنه من غير المفهوم أن يبيع البعض نقابة عريقة وكانت دائما ضمير الطبقة الكادحة كالاتحاد المغربي للشغل بدراهم معدودات من الدعم الحكومي..
المكان الطبيعي للنقابات وللنقابيين هو الوقوف مع البسطاء ومع المظلومين ومع الشعب لا الوقوف مع الباطرونا ومع الحكومة ومع رئيس حكومة يكره “المزاليط” الذين صوتوا عليه.
مصطفى الفن.