هل “اقتربت” نهاية هولدينغ عائلي كبير بعد رحيل الرئيس المؤسس؟
ماذا يقع داخل ذلك الهولدينغ العائلي المملوك لورثة رجل أعمال مغربي رحل عن دنيا الناس قبل بضع سنوات فقط؟
لا شيء ربما يسير على ما يرام داخل هذا الهولدينغ حتى لا أقول إن كل شيء يسير، ربما، إلى الخلف..
يحصل كل هذا بمجموعة اقتصادية كانت، إلى عهد قريب، تنافس حتى أكبر المجموعات الاقتصادية المغربية بما فيها الهولدينغ الملكي..
أما اليوم، فقد خر السقف على ما تحته وفر كل ابن بجلده لعله يبني نفسه من جديد بعيدا عن “هولدينغ” الوالد..
وفعلا فقد سمعنا أشياء كثيرة بعنوان واحد وهو أن هذه المجموعة الاقتصادية دخلت في مرحلة “التدمير الذاتي” ولم تعد تنبض بالحياة كما كانت من قبل..
أما آخر الأخبار فتقول إن الأبناء تفرقوا شعوبا وقبائل وربما “بغى” بعضهم على بعض وشيدوا شركاتهم الخاصة وفنادقهم الخاصة ولو على حساب استقرار الشركة القابضة الأم..
بل سمعنا أيضا أن البعض من الأبناء شيد ضيعات فلاحية وشرع في بيع اللحوم البيضاء والحمراء لشركات الوالد في “تنازع” صارخ للمصالح..
ولم تقف الأمور عند هذا الحد، ذلك أن من بيدهم الأمر في هذا “الهولدينغ” “فوتوا” حتى فندق الوالد هنا بالدار البيضاء إلى شركة فنادق منافسة..
حصل هذا وربما بشروط ما كان الوالد أن يوافق عليها ولو على جثته..
لكن هذا يبقى مجرد تفصيل صغير ما دام الهاجس الكبير في هذه العملية وهو تطويق رقعة الخسارة..
طبعا لن أتحدث أيضا عن “الانحراف التجاري والسياسي” الكبير الذي وقع داخل هذا الهولدينغ عقب التطبيع مع إسراااائيل..
وأتحدث هنا عن هذه الأنباء التي تروج حول فرضية زيارات “استكشافية” قام بها مسؤولون من الهولدينغ المغربي إلى تل أبيييب..
وربما هناك حديث حتى عن تقارب تجاري محتمل مع وكالات سياحية (…) بعينها ضدا على وصايا الوالد وضدا على مبادئ الوالد..
لكن كل هذا لم يكن له أي مفعول ولا مردودية إلى درجة أن كل المؤشرات على الأرض تكاد تقول إن لحظة “الانهيار الشامل” آتية لا ريب فيها.