هكذا تحول المغرب إلى وجهة مفضلة للبعثات والزيارات الأحنبية..
يبدو أن المغرب تحول، خلال هذه الأيام الأخيرة، إلى وجهة مفضلة للكثير من البعثات الأجنية خاصة الخليجية منها..
وهذا ليس سوى انطباع انتابني وأنا أسمع بعض الأخبار التي تتحدث عن كيف أن فنادق مدن مغربية كثيرة امتلأت ربما عن آخرها بضيوف كبار حلوا على بلادنا من دول عديدة..
وإذا كان البعض من هذه الزيارات الخليجية يظل غير معلن فإن كل المؤشرات على الأرض تقول إن الهدف من هذه الزيارات يتجاوز ربما ما هو معروف في تقاليد العلاقات الثنائية مع بلدنا..
كما أن الهدف أيضا يتجاوز ربما حتى ما يدخل في باب التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ليصل ربما إلى ما هو أهم من ذلك وهو أن بلدنا تحول فعلا إلى مركز جذب لاستثمارات ورؤوس أموال كبرى استعدادا لتنظيم أكبر محفل دولي رياضي: كأس العالم 2030..
يحصل هذا في وقت يختلق جيراننا “الإشاعات” الكثيرة والواحدة تلو الأخرى عن أمن بلدنا وعن استقرار بلدنا، فيما الحقيقة هو أن بلدنا آمن ومستقر..
ولست في حاجة إلى إعطاء بعض الأمثلة لتأكيد ما هو مؤكد..
لكن يكفي أن أذكر هنا أن الأمير السعودي تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود، الذي استقبله اليوم جلالة الملك محمد السادس بالقصر الملكي بالدار البيضاء، لم ينزل ربما بمطار محمد الخامس الكائن بمحيط هذه المدينة العملاقة..
والواقع أن الأمير السعودي، الذي يشغل في الوقت نفسه منصب وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء، فضل أن يأتي إلى الدار البيضاء في سفرية استجمامية عبر البراق قادما إليها من طنجة رفقة وفد هام من مرافقيه كما لو أنهم مسافرون عاديون..
ولأن بلدنا آمن ومطمئن، فإن بعض المدن المغربية أصبحت اليوم وجهة سياحية للعديد من الشخصيات ومن المشاهير من مختلف القارات..
حصل هذا حتى أن رجل أعمال من جنسية أردنية يدعى (ب.ع.ش) فضل أن يقيم اليوم حفل عشاء بأكبر مدينة مغربية احتفاء وفرحا بضيوف وبشخصيات وازنة ضمنهم المسؤولة الأولى في القنصلية الأمريكية وسط أجواء عنوانها العريض هو الأمن والأمان..
..
مصطفى الفن