عندما تم تحذير الصفريوي من إقحام اسم الملك في أعماله التجارية..
“لا سامح” الله أنس الصفريوي مالك مجموعة الضحى..
لا سامحه الله لأن هذا الملياردير “الجشع” أغرق البلاد طولا وعرضا بسكن اقتصادي واجتماعي هو اليوم أقرب إلى قنبلة موقوتة..
وأكيد أن هذه القنبلة ستنفجر يوما ما إذا لم يتم تدارك الأمر..
بل إن بعض شقق هذا السكن غير الإنساني وغير اللائق وغير الأخلاقي هي أشبه ربما ببنايات السجون والمعتقلات الماسة بالكرامة الآدمية..
طبعا لن نتحدث أيضا عن بعض الشقق التي كادت ربما أن تنهار فوق رؤوس أصحابها مع الشهور الأولى من استلامها بسبب بضع قطرات فقط من المطر..
أغلق هذا القوس وأعود إلى الأهم..
والأهم اليوم هو هذه “الهدية” العابرة للحدود التي منحها الصفريوي لابنه مليك ببضعة أشهر قبل زواجه بابنة رئيسنا في الحكومة..
فما هي هذه “الهدية” العابرة للحدود؟
ذلك أن مالك الضحى، الذي شوه عمران البلد، “أصر” ربما “إصرارا” على أن يشتري لابنه العريس مليك قصرا بمنتجع مطل على البحر بميامي الأمريكية..
أما ثمن هذا القصر فقد قارب 16 مليون دولار، وربما ما خفي كان أعظم من ذلك بكثير في وطن وصل فيه عدد الفقراء الذين تسجلوا ربما في نظام “راميد” إلى أكثر من 18 مليون مغربي..
ولا أدري ما إذا كان “خروج” هذه الأموال الطائلة من العملة الصعبة من المغرب، جرى بعلم السلطات النقدية المغربية أم أن مكتب الصرف هو آخر من يعلم ولا يهتم إلا ب”مزاليط” الوطن؟!
شخصيا لم أفهم كيف أن البلد أعطى كثيرا لهذه “الحيثان” الكبيرة حتى أنه أعطاهم أجود وأغلى الأراضي بدرهم رمزي..
لكن، وعوض أن يستثمروا في البلد ويشغلوا العاطلين من أبناء البلد، فإنهم يفضلون أن “يهربوا” ثرواتهم إلى بلدان الخارج..
وأنا لن أقول إن ما فعله آل الصفريوي ومن على شاكلته إذا ما تأكدت صحته هو يكاد يصل إلى “الخيانة” الأخلاقية..
لكني أخشى ما أخشاه هو أن يكون مالك الضحى فعل هذا الذي فعل لأنه لم تعد له ربما الثقة في بلده منذ أن جاءه وزير داخلية سابق مبعوثا من جهات عليا..
حصل هذا ذات “سبت أسود” وبهذه بالصرامة والحزم اللازمين:
“متبقاش تجبد اسم جلالة الملك على لسانك في أعمالك التجارية..”..