الخبر من زاوية أخرى

“شبح” البلوكاج يخيم على مؤتمر حزب الاستقلال..

“شبح” البلوكاج يخيم على مؤتمر حزب الاستقلال..
مصطفى الفنمصطفى الفن

بضع ساعات فقط هي التي تفصل الاستقلاليبن عن محطة مؤتمرهم الوطني ال18 الذي ستنطلق أشغاله اليوم بالمركز الدولي ببوزنيقة..

ورغم هذا الفاصل الزمني القصير، إلا أن كل “الاتفاقات” و”التوافقات”، بين تيار الأمين العام للحزب وبين تيار الصحراء، لازالت شبه معلقة أو قل غير نهائية..

بل إن كل المؤشرات على الأرض تقول إن الحزب قد يدخل ربما في “بلوكاج” مفتوح على كل الاحتمالات..

وفعلا، فاحتمال أن يكون لتيار الصحراء مرشحهم لكرسي الرئاسة هو احتمال غير مستبعد طالما أن المؤتمر “سيد نفسه”..

حصل هذا لأن التيارين المتصارعين اختلفوا “تقريبا” في كل شيء.

 اختلفوا حول الاسم الذي ينبغي أن يترأس المؤتمر في الوقت الذي يدعم فيه نزار اسم قيوح..

كما اختلفوا حول تقسيم مقاعد اللجنة التنفيذية خاصة في ظل العدد الكبير من المرشحين..

أكثر من هذا، ذلك أن ثمة أنباء تتحدث عن كون نزار يتجه ربما نحو “التراجع” على كل ما وعد به خصومه في الحزب..

لكن يبقى أخطر ما حصل فيه “الاتفاق” و”التوافق” بين المتصارعين هو أنهم جميعا دعموا ترشيحات بأسماء مشبوهة لنيل العضوية باللجنة التنفيذية للحزب..

نعم جميعهم دعموا فاسدا كبيرا محكوما بخمس سنوات سجنا نافذا في قضايا لها علاقة بتبديد المال العام والرشوة..

كما أنهم جميعهم دعموا قيادي الريف الذي نسب إلى نفسه في تسجيل صوتي فضائح أخلاقية وأفعالا إجرامية تستوجب ربما العزل السياسي إذا ما تأكدت صحة هذا التسجيل..

حصل كل هذا رغم وجود تعليمات ملكية، لا زال مدادها لم يجف بعد، تدعو إلى تخليق العمل السياسي والبرلماني وإقرار مدونة أخلاقيات ملزمة..

لكن كل هذا بالنسبة إلى نزار ومن معه هو مجرد تفاصيل صغيرة طالما أن الحزب هو “ضيعة” عائلية ومن حقه أن يفعل في هذه “الضيعة” ما يشاء.