قضية طلبة كليات الطب.. وما الحل يا رئيس الحكومة؟
لا أعرف ما مدى “صحة” خبر راج، أمس، على نطاق واسع قبل أن يحذف ربما في سياق ملتبس؟
وجاء في مضمون هذا الخبر أن رئيس الحكومة المغربية منع لقاء كان من المنتظر أن يجمع بداية هذا الأسبوع فرقا برلمانية بممثلين عن طلبة كليات الطب..
أسباب هذا المنع غير معروفة وربما حتى غير مفهومة طالما أن هؤلاء الطلبة التمسوا الحلول لدى مؤسسات البلد ولدى مسؤولي البلد..
ثم إن هؤلاء الطلبة يخوضون إضرابا مفتوحا شل الدراسة وشل الحركة داخل كليات الطب منذ أكثر من ثلاثة أشهر..
بل إننا بالفعل أمام شبح سنة دراسية بيضاء أصبح الآن يلوح في الأفق ما لم يتم تدارك الأمر قبل فوات الآن..
ومهمة المسؤول في هرم الدولة هو الاستماع إلى الناس والبحث والتفكير الجماعي معهم عن حلول للمشاكل..
أما المسؤول الذي يغلق عليه مكتبه ويغلق أبواب الحوار ويغلق أبواب الأمل فهذا مسؤول يزرع اليأس ويزرع الاحتقان ويزرع التوتر المفتوح ربما على المجهول..
أكثر من ذلك، لم أفهم كيف أننا استكثرنا على طلبة متضررين حتى أن يلجأوا إلى أحزابهم وإلى ممثليهم في البرلمان؟
إذن ما العمل؟
أو بالأحرى: ماذا يقترح السيد رئيس الحكومة من وسطاء للقيام بهذه المهمة؟
ورأيي أن رئيس الحكومة المسؤول و”الجدي” هو الذي ينبغي أن يطلب الحوار في قضية إضراب قد يهدد المستقبل الدراسي لطلبة مغاربة لا أن ينتظر هؤلاء الطلبة ليطرقوا بابه المغلق..
وهذا هو منطق الأشياء في مشهد سياسي صحي وسليم وغير “مضياني” اللهم إلا إذا كانت لرئيسنا في الحكومة معلومات أخرى يقتضيها منطق الدولة.