تهم ثقيلة تطارد الرئيس السابق لبلدية بوزنيقة وشريكه
من هو هذا الاستقلالي الذي يدعى (محمد.ك) صاحب أجود وأغلى خيول “القمار” في المغرب؟
إنه ليس سوى واحد من “الأثرياء” الجدد، الذي لا تربطه ربما بحزب علال الفاسي، رحمه الله، أي رابطة لا في الدنيا ولا في الآخرة..
الرابطة الوحيدة التي التي تربط هذا الرجل بهذا الحزب الوطني والتاريخي هي رابطة التزكية الانتخابية مع حلول كل استحقاق تشريعي أو محلي..
وربما لا أبالغ إذا قلت إن الرئيس السابق لبلدية بوزنيقة (محمد.ك) ظل يعتبر، لسنوات طويلة، هذه البلدية كما لو أنها امتداد لضيعاته واصطبلاته وممتلكاته التي لا تغرب عنها الشمس..
وربما كاد صاحبنا أن يجعل من هذه المدينة الصغيرة مجرد “اصطبل” خلفي لتربية خيوله وأبقاره وعجوله..
وفعلا فقد كاد هذا “المكروه” أن يتحقق لولا أن وزارة الداخلية قامت بالمتعين ووضعت حدا لهذا “الانفلات” الذي كاد أن “يتمأسس” مع مرور الوقت..
بل إن الوزارة ستقرر، فيما بعد، عزل هذا “المنشار” الذي ظل يأكل، بشره زائد، كل شيء صادفه في الطريق من اللحوم الحمراء وغير الحمراء..
يحصل كل هذا في وقت تزداد فيه مظاهر الفقر والتهميش والعطالة وسط آلاف الشباب من أبناء هذه المدينة الجميلة..
بل إن المعني بالأمر حصل له ما يشبه “الاقتناع” بأنه محمي وفوق القانون وفوق القضاء وفوق البشر..
وربما لهذا السبب فإن “سعادته” لم يعد يجد أي حرج في “تحويل” أموال الدعم، وأموال التعاونية التي يرأس، إلى حسابه البنكي الشخصي دون أدنى ذرة من خوف..
وقد ذهب الرجل أبعد من ذلك حتى أنه أصبح يزعم “علانية” أنه يشتغل لفائدة شخصيات وجهات وازنة..
وحتى بعد أن اقترب موعد تقديم الرجل أمام الوكيل العام للدار البيضاء بتهم ثقيلة فإن السيد فضل الآن “الاختباء” في الرباط و”دار موتة احمار” هناك بأحد المستشفيات المعروفة..
و”يعتقد” الاستقلالي (محمد.ك) “جازما” بأن حجز سرير داخل هذا المستشفى سيقيه “حتما” من المساءلة القضائية فيما هو منسوب إليه..
وظني أن هذه كلها مجرد أوهام بعضها فوق بعض خاصة إذا ما علمنا أن الرئيس المعزول لبلدية بوزنيقة لم يكن لوحده وإنما كان له “شريك” فعلي في نسج وحبك هذه التهم الثقيلة الموجهة إليه..
لكن من هو هذا “الشريك” الفعلي، الذي أسس معه الرئيس المعزول الشركات المشتركة؟
ومن هو هذا الشريك الفعلي الذي فوت له الرئيس المعزول مليار ونصف المليار من أموال البلدية؟
ومن هو هذا الشريك الفعلي الذي ربى معه الرئيس المعزول الأبقار والعجول في الضيعات المشتركة؟
ومن هو هذا الشريك الفعلي الذي تلاعب معه الرئيس المعزول أيضا في أموال الدعم المخصص لتربية الأبقار والعجول إذا ما صح هذا الذي جاء في بعض التسريبات؟
مع الأسف إنه ليس سوى ذاك الذي جيء به، في سياق خاص، إلى رئاسة أكبر فريق كروي وأعرق فريق كروي بجماهير موزعة في كل قارات الدنيا..
وربما قد أعود إلى الحديث عن هذا “الشريك” الفعلي في مناسبة قادمة متى كان ذلك ممكنا..
لكن هذه مناسبة لأقول أيضا:
حسنا فعل أنصار وعشاق ذلك الفريق الكروي عندما “اغتسلوا” من ذلك “الماضي” غير الجميل ودفعوا “الطارئ” إلى الرحيل من أصغر الأبواب..
أقول هذا ولو أن المشكل لم يكن في رحيل هذا “الطارئ” بقدر ما كان في مجيئه أصلا.