الخبر من زاوية أخرى

هكذا “اختطف” بعض القراصنة مشروع “حزب الدولة”

هكذا “اختطف” بعض القراصنة مشروع “حزب الدولة”
مصطفى الفنمصطفى الفن

قريبا سينظم “حزب الدولة” مؤتمره الوطني لانتخاب أمين عام جديد أو تجديد الثقة في الأمين العام الحالي..

وهذا ليس هو المهم مادام الحزب يتوجه إلى هذه المحطة التنظيمية بدون رهانات كبرى وبدون نقاش داخلي وربما بدون مضمون سياسي أيضا..

والواقع أن حزب البام ليس في حاجة ربما إلى أمين عام جديد أو قديم بقدرما هو في حاجة ربما إلى “وكيل عام” للقيام بهذه المهمة النبيلة:

“تحرير مشروع سياسي اختطفه بعض القراصنة من مؤسسيه في بداية الطريق وليس في منتصف الطريق”..

وهذا ليس كلام صحافي وإنما هو كلام أول أمين لهذا الحزب السي حسن بنعدي ذكره بخير..

طبعا أنا لا أعمم لأن كثيرين من الرجال والنساء والشباب انخرطوا في مشروع “الأصالة والمعاصرة” بحماس وبصدق وبمنسوب عال من نكران الذات..

وأنا أعتز بصداقة البعض من هؤلاء الرجال والنساء والشباب..

وسامح الله بعض “ناس مراكش” وبعض “أصحاب الجلالب والقوالب” الذين كانون شبه مقيمين في الفيلا المعلومة قبل أن يخرجوا اليوم ليهددوا ويهاجموا في كل اتجاه كما لو أنهم يدافعون عن أنفسهم من “غرق محتمل”..

بل إن “ناس مراكش” هم الذين ضغطوا بقوة لكي يترشح سعيد الناصري بعد أن “تقرر” منعه من الترشح بالدار البيضاء في الانتخابات التشريعية الأخيرة..

وأقول هذا ولو أن الأعداء الحقيقيين للبام ليس هم الصحافيون أو الذين ينتقدون هذا الحزب من الخارج..

الأعداء الحقيقيون للبام هم ربما بعض قادته وبعض أثريائه الذين خربوه من الداخل وخربوا معه حتى صورة الوطن وكل شيء جميل في هذا الوطن..

وهذا ما فعله بالضبط كل من بيوي والناصري وباقي عناصر هذه الشبكة التي لم يسقط منها اليوم سوى بعض الفروع..

وأنا أخشى ما أخشاه هو أن يكون هذا “المراكشي” الذي خرج اليوم يهدد الصحافة والصحافيين هو ربما ليس سوى واحد من أعداء الحزب الحقيقيين “المكلفين” ربما بتدمير الحزب من الداخل..

ثم إنه ليس سرا أن عناصر شبكة بيوي والناصري هم مجرد “أدوات صغيرة” اخترقت مؤسسات كثيرة وظلت تمارس النصب والاحتيال وتنتهك القانون والحرمات باسم المؤسسات وباسم شخصيات كبيرة مطوقة بواجب التحفظ..

وقد تواصل هذا الانفلات حتى خرج الوضع عن السيطرة وهيمن الرعب وساد الخوف وسط الناس ولم يعد ضحايا هذه الشبكة قادرين حتى على اللجوء إلى حقهم في التقاضي..

طليقة بيوي (س.ب) هي ربما واحدة من هؤلاء الضحايا الذين لم تنصفهم المؤسسات رغم أنها لجأت إلى هذه المؤسسات ورفعت دعوى قضائية سنة 2013 قالت فيها كل شيء:

“بيوي الذي كان وقتها برلمانيا تزوجني بشهادة إدارية مزورة قدم فيها نفسه ك”أعزب” قبل أن أكتشف أني زوجة ثانية”..

ولم يقف عند هذا الحد، ذلك أن طليقة بيوي تتابع قائلة وهي تشتكي إلى الله من ظلم البشر:

“بيوي باع أيضا، بتوقيع مزور وبوكالة مزورة مصادق عليها ببلدية وجدة، منزلي الكائن بالدار البيضاء بمليار و650 مليون سنتيم”..

“كما باع بيوي أيضا أرضا في ملكيتي مساحتها ألف متر مربع ب390 مليون سنتيم”، تقول الطليقة نفسها..

لكن من هو المشتري الصوري والمزور له والمستفيد “غصبا” من هذه العقارات المملوكة لطليقة بيوي..

إنه ليس سوى صهر بيوي نفسه من الزوجة الأولى وهو المير بلقاسم الموجود رهن الاعتقال في ملف “إيسكوبار الصحراء”.