الخبر من زاوية أخرى

قضية “إيسكوبار الصحراء”.. “ناس مراكش” في البام يتحملون جزءا من المسؤولية

قضية “إيسكوبار الصحراء”.. “ناس مراكش” في البام يتحملون جزءا من المسؤولية
مصطفى الفنمصطفى الفن

ما هي الخطوة الموالية التي ينبغي أن تعقب عملية اعتقال شبكة السياسيين في ملف بارون المخدرات المعروف ب”إيسكوبار الصحراء”؟..

أطرح هذا السؤال لأن هذه الشبكة فيها قياديون من البام لم يكونوا فقط مجرد أشخاص مشتبه فيهم بارتكاب جنايات وجرائم..

والواقع أن هؤلاء القادة المعتقلين لازالوا إلى حد الآن ممتدين في الزمان وفي المكان وفي مؤسسات منتخبة فصلت على مقاس “نساء” كل مؤهلاتهن أنهن يلتهمن “الغبرة” التهاما غير عادي..

بل إن هؤلاء المعتقلين لازالوا “حاضرين” بقوة في المكتب السياسي للحزب عبر أقرب الناس إليهم..

وأتحدث هنا عن “ناس مراكش” الذين كانوا يحكمون الدار البيضاء من خلال صاحب الفيلا المعلمة ويريدون أن يحكموا اليوم الحزب بكامله بأي ثمن..

وفعلا فقد كانت الدار البيضاء قلعة محصنة لا يدخلها أحد إلا بإذن “ناس مراكش” حتى أن تزكيات انتخابية أعطيت قبل أن تسحب في ظروف غامضة حتى لا أقول شيئا آخر..

حصل هذا حتى أن صوتا من “ناس” مراكش تمنى، قبل بضعة أيام، أن يعود صاحب الفيلا المعلومة في أقرب وقت إلى “نشاطه” الحزبي..

وتابع صاحب الصوت المراكشي قائلا:

“نعم أخونا (..) أعطى كثيرا للحزب”..

“لكن نريد أن نعرف كم أعطى؟”..

هكذا رد قيادي وازن في حزب البام عندما سمع بهذا “الحنين” إلى هذا الماضي غير التليد الذي أساء إلى الحزب وإلى مؤسسي الحزب وإلى الوطن أيضا..

لن أدخل في بعض التفاصيل ذات الحساسية الخاصة طالما أن الملف لازال مشمولا بالسرية..

لكن “ناس مراكش” لهم ربما جزء وافر من المسؤولية المعنوية في “تغول” هذه الشبكة داخل الحزب وداخل مؤسسات الدولة أيضا..

قضية أخرى لا بد أن أثيرها هنا قبل أن أختم هذه التدوينة وهي قضية هذه “البروفايلات” التي وضعها صاحب الفيلا المعلومة في أكثر مؤسسة منتخبة..

وبالطبع، فقد وقع هذا “المكروه” بدعم وأيضا ب”رعاية غير عادية” من طرف “ناس مراكش” الذين كانوا يصولون ويجولون ويخيطون ويفصلون كل شيء خارج مؤسسات الحزب..

وهذا ليس استنتاج صحافي وإنما الأمر يتعلق بحقائق لها ما يسندها من الوقائع التي قد أعود إليها في تدوينات قادمة بإذن الله.