الخبر من زاوية أخرى

العلاقات المغربية الفرنسية.. لا “انفراج ديبلوماسي” إلا بعد رحيل ماكرون

العلاقات المغربية الفرنسية.. لا “انفراج ديبلوماسي” إلا بعد رحيل ماكرون
مصطفى الفنمصطفى الفن

هل يمكن أن نتوقع حاليا “انفراجا” ديبلوماسيا في العلاقات المغربية الفرنسية؟

كل المؤشرات على الأرض تقول إن هذا “الانفراج الديبلوماسي” بين البلدين سيظل مستبعدا خاصة في عهد الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون..

ثم إن “الخلاف” بين الملك محمد السادس وإيمانويل ماكرون حضر فيه حتى ربما ما هو شخصي..

الكاتب والروائي المغربي الطاهر بنجلون كشف، في تصريحات سابقة، عن بعض جوانب هذا “الخلاف”..

وهي جوانب لم تقف عند “اتهام” المغرب بالتجسس على رأس الدولة في فرنسا عبر برنامج “بيغاسوس”..

الأمور ذهبت أبعد من ذلك لتصل إلى ما يشبه “التطاول” على المغرب وعلى رموز المغرب إذا ما صح هذا الذي جاء على لسان الطاهر بنجلون نفسه..

أكثر من هذا، فما يؤكد فرضية استبعاد”الانفراج الديبلوماسي” مع فرنسا في عهد ماكرون هو ما تسرب مؤخرا من بعض الجلسات الخاصة للسفير الفرنسي في الرباط كريستوف لوكورتييه..

“نعم إن العلاقات بين باريس والرباط لن تتحسن إلا بعد رحيل ماكرون”..

هكذا قال كريستوف لوكورتييه في أكثر من مناسبة على هامش بعض هذه الجلسات الخاصة..

كريستوف لوكورتييه “اعترف” أيضا بأن باريس “أخطأت” عندما أرادت أن تربح الجزائر فخسرت المغرب دون أن تربح الجزائر..

لكن من المسؤول عن هذه “الأعطاب الديبلوماسية” في العلاقة بين المغرب وفرنسا؟

السفير الفرنسي في الرباط يعترف مرة أخرى وبصريح العبارة في معرض جوابه عن هذا السؤال:

“نعم نحن الذين أخطأنا في حق المغرب ونحن الذين نتحمل مسؤولية هذه الأعطاب التي طالت العلاقات المغربية الفرنسية”..

ولم يكتف السفير الفرنسي كريستوف لوكورتييه بهذا، بل أضاف أيضا بأن فرنسا ماكرون أهملت وهمشت وزارة الخارجية الفرنسية وجردتها من أدوارها وفوضت إدارة العلاقة مع المغرب إلى جهة أخرى”..

بل إن السفير الفرنسي كريستوف لوكورتييه ذكر بالاسم هذه “الجهة” التي يدير عبرها ماكرون العلاقة مع المغرب.

نص المقال مترجما إلى اللغة الفرنسية:

Peut-on actuellement s’attendre à un «dégel» des relations diplomatiques entre la France et le Maroc?

Tout indique que ce « dégel » serait peu probable, surtout durant la présidence actuelle d’Emmanuel Macron.

De plus, le «différend» entre le roi Mohammed VI et Emmanuel Macron revêt peut-être une dimension personnelle.

L’écrivain et romancier marocain Tahar Ben Jelloun a révélé, dans des déclarations antérieures, certains aspects de ce «différend».

Ce différend ne serait pas uniquement lié aux soupçons d’espionnage du téléphone du président Macron via le logiciel Pegasus.

Il s’agirait plutôt d’une «atteinte» au Maroc et à ses symboles, toujours selon Tahar Benjelloun.

Plus que cela, ce qui confirme l’hypothèse de l’exclusion d’un «dégel diplomatique» avec la France sous Macron, c’est ce qui aurait fuité de certaines rencontres privées qu’auraient eu l’ambassadeur de France à Rabat, Christophe Lecourtier:

“Oui, les relations entre Paris et Rabat ne s’amélioreraient probablement qu’après le départ de Macron”.

Christophe Lecourtier a également «reconnu» que Paris «s’était trompée» en voulant améliorer ses relations avec l’Algérie mais a «perdu» le Maroc sans pour autant «gagner» l’Algérie.

Mais qui est responsable de ce «malaise diplomatique» entre les deux pays?

L’ambassadeur de France à Rabat admet à nouveau et clairement en réponse à cette question:

«Oui, nous avons mal agi envers le Maroc et et nous portons la responsabilité de ces malentendus qui ont affecté les relations franco-marocaines».

L’ambassadeur de France, Christophe Lecourtier, va plus loin, en ajoutant que la France de Macron aurait marginalisé le Quai d’Orsay et confié la gestion de la relation avec le Maroc à d’autres «sphères».

En effet, l’ambassadeur français Christophe Lecourtier aurait nommé ces «sphères» à travers lesquelles Macron gère la relation avec le Maroc.