بوعيدة يكتب: الوطن ليس لعبة شطرنج
تقسو الكلمات أحياناً حين ترى كل هذا العبث الممتد عبر هذه المدة الفاصلة من عمر الحكومة..
ضعيف هو التقييم حتى على مستوى اللُغة التي مرغت وحلاً فكل الخرجات..
مؤسفة هي الحصيلة حين أصبحت تُقاس بثمن ماطيشة والبصل..
كم هو محزن أن لاتستطيع إقناع إبنتك لماذا تقرأ ولماذا هم لا يقرؤون..
هل كان من اللازم أن تطول محنة الأساتذة والتلاميذ؟ هو فقط إجتماع!! من هو الذي صب الزيت على النار؟
في حكومتنا من يفسد الحفلة..
وفي حكومتنا أيضا كفاءات يتقنون لغة شكسبير وموليير كما قيل لنا..
في التعليم أزمة، فهل نحتاج إلى كل هذه اللغات أم لحس حكومي يتقن مهارة التواصل ولايزعج سيبويه في قبره..
هؤلاء كلهم مغاربة يتحدثون لغتنا العربية والامازيغية، هم أبناء وبنات هذا الوطن ،جيل جميل يفرح القلب ويجعلنا نطمئن على مستقبل المغرب..
يحتاجون فقط الى الإنصات، إلى سياسي يحاور بضم الياء..
هم وهن ضحايا كل هذا الغلاء الذي يعبث بنا في كل إتجاه، من مطيشة إلى البصل إلى أم كل المحرمات..
المحروقات من هنا تبدأ الحكاية وتنتهي في فصول عجيبة في كل شيء مر لكل هؤلاء الذين يربحون ويعاقبون بكل تسامح..
فقط لأنهم أقوياء يملكون مصير كل شيء، هم من يقرر ثمن الغرامة، ومن يغير من قرارها، هم في النهاية لا خوف عليهم ولا هم يحزنون..
ارتباك الحكومة في تدبير أزمة التعليم هو عنوان لمرحلة تفضي إلى العدم..
وواهم من يعتقد أن إستمرار الحكومة جزء من الحل، بل بكل أنواع الإثبات أصبح جزءاً من الأزمة..
فلا تجعلو من الوطن لعبة شطرنج!! هو أكبر من كل هذا..
الوطن له رب يحميه وملك يسكن كل القلوب وشعب ذكي وتاريخ حافل، أما العابرون فلا سلام عليهم لأنهم على رأي الشاعر الكبير محمود درويش عابرون في كلام عابر…
..
عبد الرحيم بوعيدة
أستاذ جامعي