حزب البام بالدار البيضاء.. انفلات تنظيمي وقياديون محليون يشتغلون خارج القانون
ماذا جرى ل”حزب الدولة” داخل أكبر جهة بالمغرب؟
الذي نعرف “رسميا” هو أن الحزب يستعد حاليا لتنظيم مؤتمره الخامس في فبراير القادم في احترام تام لمواعيده الانتخابية..
لكن غير المفهوم هو أن الحزب لازال يشتغل هنا بالدار البيضاء بقوانين ما قبل المؤتمر الرابع التي جاءت بأمين عام جديد..
وفي الدار البيضاء أيضًا أو المدينة يسيرها بضعة “أثرياء” لا يعرفون أي شيء خارج أنواع “الفورماج”، ليس هناك مسؤول واحد من هذا الحزب له شرعية انتخابية خارجة من الصندوق الزجاجي ومن أصوات الناخبين..
“تقريبا” كل المسؤولين الحزبيين هنا عينوا أنفسهم بأنفسهم وبأموالهم وبنفوذهم ويشتغلون سلطة الحزب وخارج القانون وخارج الأنظمة الأساسية والداخلية المنظمة للعمل الحزبي..
وحتى عندما أراد الحزب أن ينتخب أمس مؤتمريه بهذه الجهة بحضور رئيس اللجنة التحضيرية وبحضور العربي المحارشي من تيار المسؤولية، فقد كان الأمر أشبه بمسرحية هزلية..
لقد حضر الناس بالفندق المعلوم وجاء أكثر من 300 عضو من أقصى المدينة ومن أقصى الجماعات القروية لينتبخبوا مؤتمرين في جمع عام انعقد لهذا الغرض..
لكن الذي وقع هو أنه غاب عن هذه المحطة التنظيمية كل ما له علاقة بأي شيء قد يرمز أو يشير إلى عملية انتخابية لانتداب مؤتمرين..
طبعا مسؤولية هذا “الانفلات” بهذه الجهة العملاقة لا تتحملها ربما القيادة المركزية للحزب..
والواقع أن الذي يتحمل ربما مسؤولية هذا الانفلات في المقام الأول هم قياديون محليون كانوا يوهمون الناس بأن صلاحياتهم تفوق صلاحيات المركز..
لكن ها قد “تنفس” الصبح بعد ليل “طويل” اعتقد معه البعض أنه أكبر من سلطة القضاء وأكبر من سلطة العدالة في البلد..
بل إن هؤلاء القادة المحليون تركوا اليوم الجمل بما حمل وفروا بجلودهم ولم يعودوا يحضرون أنشطة الحزب في ظل هذه الأنباء التي تتحدث عن خلاف مع القانون ومع القضاء..
وقع هذا في وقت كان هؤلاء القادة المحليون يصولون ويجولون ويفصلون الخريطة الانتخابية ومعه خريطة المجلس المنتخبة داخل فضاءاتهم وصالوناتهم المغلقة..
كل هذا كان يحدث بلا علم القيادة المركزية للحزب وربما بلا علم حتى السلطات بهذه المدينة التي خصص، لأعطابها، ملك البلاد خطابا ناريا حبس أنفاس كل المسؤولين بالعاصمة الاقتصادية للمغرب.