مع أشرف بلمودن ضد “العدوان” و”الترهيب”
أشرف بلمدن.. هذا شاب وصحافي في أول العمر وفي أول المشوار المهني..
وأنا واحد من متتبعي فيديوهاته..
أو دعوني أقول أيضا بلغة الوقت وبلغة “السوشل ميديا”:
“نعم أنا واحد من ليفانز ديال هذا الشاب”..
وهذا ما قلته لأشرف وبالحرف عندما التقيته مساء اليوم على هامش وقفة نظمها الصحافيون المغاربة تضامنا مع زملائهم في فلسطين..
وكم فوجئت وأنا أكتشف أيضا أن أشرف نفسه هو واحد من “المدمنين” على التدوينات المتواضعة لكاتب هذه السطور، حسب قوله..
طبعا لماذا أقول بكل هذا؟
أقول بكل هذا لأني ضد هذا “العدوان” وهذا “الترهيب” الذي تعرض له أشرف وهو يواجه، بحماس الشباب وحيوية الشباب، “شبكة مصالح” حقيقية شبت عن الطوق..
بل إنه ليس سرا أن هذه “الشبكة” جمعت بين المال وبين السلطة وبين التحكم في الصحافة وأصبحت تتحرك بصلاحيات تفوق صلاحيات بعض المسؤولين في هرم السلطة..
ورأيي أن شابا مثل أشرف ينبغي أن نعبد له الطريق لا أن نخنق صوته في منتصف الطريق..
كما أنه من حق أشرف أن ينتقد أو حتى أن يشكك في الذمة المالية لشخصية عمومية ظهرت عليها النعمة بدون أن تكون لها أي مهنة..
لأن رئيس فريق هي “مهمة” محدودة في الزمان والمكان وليست “مهنة”..
أكثر من هذا، من حق أشرف أن يطرح كل الأسئلة حول شخصية عمومية تعيش من المال العام وهي الآن موضوع بحث وموضوع تحقيق قضائي وتوجه إليها اتهامات ثقيلة بمزاعم جدية..
صحيح من حق أي شخص أن يلجأ إلى القضاء إذا ما أحس بالضرر..
لكن إصدار بيان توضيحي في هذه القضية كان كافيا إذا كان الهدف هو حسن النية وهو التوضيح وهو الوضوح مع الرأي العام..
كما أنه ما كل شخص لجأ إلى القضاء هو بالضرورة “بريء” لأني شخصيا أعرف “فاسدين” كثيرين لجأوا إلى القضاء فقط لإسكات الأصوات المنتقدة لهم وخشية أن يكتشف الناس “فسادهم”..
بقي فقط أن أقول إن كل ما جاء في هذه التدوينة لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بفريق هو كبير بلاعبيه وبأطره وبجمهوره وبألقابه وبتاريخه..
كما أن هذا الفريق هو أكبر من الأشخاص مهما كانت مواقعهم..
وهو أيضا أكبر من أن يختبئ خلف أسواره بعض الساسة الصغار وبعض أصحاب المصالح الضيقة والصغيرة جدا جدا.