حتى لا تتمدد رقعة “المساج”..
لا أدري من أين تستمد تلك المستشارة الجماعية نفوذها و”تغولها” في مدينة مثل مراكش؟
والذي أعرف أن حرية الناس خط أحمر وعلى درجة كبيرة من الحساسية وليست في كف عفريت أو عفريتة..
كما أن الدولة بمختلف مؤسساتها بما في ذلك المؤسسات القضائية بذلت مجهودات كبيرة لكي تظل الحرية هي الأصل..
في خضم كل هذا، استطاعت المعنية بالأمر أن “ترسل” جيشا من أصدقائها وصديقاتها إلى “غياهب الجب” من خلف صحون “الطنجية”..
بل إن البعض من هؤلاء الأصدقاء والصديقات كانت بينها وبينهم معرفة سابقة وأفضال سابقة وأعمال وأنشطة مشتركة موثقة بالصوت والصورة..
أكثر من هذا، وأنا أقرأ أوراق هذا الملف “الملغز” والمليء بتناقضات المستشارة نفسها، اكتشفت، لأول مرة، أن “ضحية” مفترضة لابتزاز لا تجد أي حرج في أن تفعل أي شيء من أجل صناعة وتوفير الأجواء المناسبة ل”ابتزاز” لا وجود له ربما إلا في “المشمش”..
المعنية بالأمر تصول وتجول وسط مكاتب المسؤولين بمراكش وتقدم نفسها كما لو أنها “السيدة الأولى” للمدينة الحمراء..
كما أنها تقدم نفسها أيضا باعتبارها “سيدة أعمال” ناجحة و”زوجة” مفترضة لمسؤول وازن هو أيضا على سبيل الافتراض..
والحقيقة أن مستشارتنا الموقرة ليست سوى امرأة بسيطة وعادية وليس لها لا في العير ولا في النفير ولا تستحق ربما أي مقعد في أي مؤسسة من المؤسسات المنتخبة..
وحتى هذا الذي تسميه سعادة المستشارة بأنه “مال وأعمال” فهو ليس سوى “محل للمساج”..
وظني أن السياسي الذي يمارس أعمال “المساج” ينبغي أن يتوارى قليلا إلى الوراء لا أن يتصدر المشهد السياسي لبلد عريق مثل المغرب..
بقي فقط أن أشكر بعض المسؤولين العقلاء الذين صححوا بعض الأخطاء في منتصف الطريق وعملوا كل شيء لكي لا تتمدد رقعة “المساج” في كل اتجاه.