حكاية رحلة ألغيت بعد خسارة مالية تكبدتها ميزانية الدار البيضاء
كان منتظرا أن يحل اليوم وفد من المستشارين الجماعيين بالدار البيضاء “ضيفا” على بلدية أكادير التي يرأسها رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش..
وتندرج هذه “الرحلة” إلى أكادير في سياق أيام تكوينة وتواصلية كان منتظرا ربما أن تختم بلقاء رئيس البلدية نفسه عزيز أخنوش يوم الخميس المقبل..
لكن ماذا وقع حتى “اعتذر” الوفد “تقريبا” بكامله وفي آخر لحظة عن الذهاب إلى أكادير بطريقة بدت كما لو أنها تمرد جماعي ضد العمدة ومن معها؟
بل حتى بعض المستشارين الجماعيين، من الحزب المسير للدار البيضاء ومهندس الرحلة، “اعتذروا” عن الذهاب إلى أكادير للقاء أمينهم العام..
الذي وقع هو أن “الاقتتال” الداخلي الحاصل بين مكونات التحالف الحزبي المسير لأكبر مدينة بالمغرب اتخذ منعطفا جديدا..
وقع هذا لأسباب كثيرة يصعب حصرها..
لكن رقعة الاستياء ستتوسع أكثر عندما اكتشف بعض نواب العمدة أن معظم التفويضات، المفوتة له، هي تفويضات فارغة وشكلية ووهمية ومتحكم فيها عن بعد..
المهم لقد ألغيت الرحلة إلى أكادير بشكل مفاجئ لكن بعد خراب مالطا وبعد خراب الدار البيضاء وبعد خسارة فادحة تكبدتها ميزانية المدينة..
وبالتأكيد إنها خسارة فادحة لأن تمويل الرحلة شمل شراء تذاكر الطائرة التي كانت ستقل 12 مستشارا جماعيا إلى سوس وشمل أيضا مصاريف حجز 12 غرفة وربما أكثر في فندق مصنف من خمس نجوم وربما شكل حتى أشياء أخرى..
وأنا أتحدث هنا عن “رحلة” أكادير الملغاة والتي أهدر فيها الوقت والجهد والمال العام يمنيا وشمالا بدون نتيجة على الأرض، تذكرت، هذه اللحظة، رحلة أخرى إلى دبي عن طريق البحرين بتاريخ 25 يناير 2020..
وهي فعلا رحلة حقيقية و”بزنس كلاس” ولم تلغ وتكفلت بها شركة “ميتيك دياكنوستيك” التي ذكر اسمها في ملف التلاعب بالصفقات الذي “أرسل” أسماء كثيرة إلى السجن في قطاع الصحة..
وهذه قصة أخرى تستحق أن تروى في تدوينة قادمة بإذن الله الواحد القهار.